أميمة بنت صبيح، أو صفيح، بموحدة أو فاء مصغرا، ابن الحارث، والدة أبي هريرة. اختلف في اسمها، فجاء عن أبي هريرة أنه ابن أميمة. وترجم الطبراني في النساء ميمونة بنت صبيح أم أبي هريرة، وساق قصة إسلامها، لكن لم تقع مسماة في روايته. وأما [أبوها، فقال أبو محمد بن قتيبة: كان سعيد بن صبيح خال أبي هريرة من أشد الناس. وأما] تسميتها أميمة فرويناه في جزء إسحاق بن إبراهيم بن شاذان. وأخرجه أبو موسى في الذيل، من طريقه، قال: أخبرنا سعد بن الصلت، حدثنا يحيى بن العلاء، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة- أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له، فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك! قال: من؟ قال: يوسف بن يعقوب عليهما السلام. فقال أبو هريرة: يوسف نبيّ ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة، أخشى ثلاثا واثنين. فقال عمر: ألا قلت خمسا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، أو أقضي بغير حق، وأن يضرب ظهري، ويشتم عرضي، وينزع مالي.
قلت: سنده ضعيف جدا، ولكن أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، فقوي، وكان عمر استعمل أبا هريرة على البحرين.
وأما قصة إسلام أم أبي هريرة فأخرجها أحمد في مسندة، عن عبد الرحمن هو ابن مهدي، عن عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير، حدثني أبو هريرة. قال: ما خلق اللَّه مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني، قال: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام، فتأبى عليّ فدعوتها يوما، ح، وأخرج مسلم، من طريق يونس بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمّي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما، فأسمعتني في رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما أكره، فأتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ، وإنّي دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع اللَّه أن يهدي أمّ أبي هريرة. فقال: «اللَّهمّ اهد أمّ أبي هريرة» . فخرجت مستبشرا بدعوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فلما جئت قصدت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمّي حس قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة: وسمعت حصحصة الماء، قال: ولبست درعها وأعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدا رسول اللَّه. قال: فرجعت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبرته، فحمد اللَّه، وقال خيرا.
وقد مضى شيء من هذا في ترجمة أبي هريرة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أميمة، والدة أبي هريرة، ويقال اسمها ميمونة.
ذكرها أبو موسى، من طريق يحيى بن العلاء، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة- أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له، فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك؟ قال: من ذاك؟ قال: يوسف بن يعقوب. قال: يوسف نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة: فذكر القصة.
وأخرج الحاكم في تفسير يوسف من مستدركه من طريق ... عن ... ورويناه في الجزء التاسع من فوائد أبي يعلى بن الصابوني من تجزئة عشرة من طريق ...
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أميمة أم أبي هريرة
أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال: أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن إسحاق بن شاذان، حدثنا أبي، أخبرنا سعد بن الصلت، أخبرنا يحيى بن العلاء، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه ليستعمله فأبي أن يعمل له، فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك؟ قال: من؟ قال: يوسف بن يعقوب عليه السلام، فقال أبو هريرة: يوسف نبي الله ابن نبي الله، وأنا أبو هريرة ابن أميمة، أخشى ثلاثا أو اثنتين، فقال عمر: أفلا قلت: خمسا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حكم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي ".
أخرجها أبو موسى، وقال: سماها الطبراني ميمونة
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أم أبي هريرة
أم أبي هريرة، أسلمت وروى إسلامها أبو هريرة.
أخبرنا أبو الفرج بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما إلى أبي الحسين مسلم، حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمرو بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة، قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أكره، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أدعوا أمي إلى الإسلام فتأبى علي، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اهد أم أبي هريرة ".
فخرجت مستبشراً بدعوة نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعت خضخضة الماء، قال: ولبست درعها، وعجلت عن خمارها ففتحت الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، قال: فرجعت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فحمد الله، وقال خيراً
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
ميمونة بنت صبيح
ميمونة بنت صبيح، وقيل: صفيح بن الحارث، أم أبي هريرة سماها الطبراني، ولم تسم في الحديث الذي ذكرناه في أميمة.
وقال أبو محمد بن قتيبة: خالة سعيد بن صفيح، كان من أشد الناس.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير، حدثنا أبو هريرة، قال: "ما خلق الله مؤمنا سمع بي ولا يراني إلا أحبني.
قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأتي علي ...
وذكر إسلام أبي هريرة بطوله، وهو مذكور في الكنى في أم أبي هريرة، فلا نطول بذكره.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
صفية بنت صفيح
بن الحارث بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة الدوسية، أم أبي هريرة.
ذكرها ابن فتحون، وقال: سماها ونسبها الطّبريّ والبغويّ.
قلت: وقد تقدم خبر إسلامها في أميمة في حرف الألف.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
ميمونة بنت صبيح: أو صفيح ، بموحدة، أو فاء، مصغرة.
قال الطّبرانيّ: هي أم أبي هريرة، وساق قصّتها، وقد مضت في أميمة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أم أبي هريرة:
واسمها أمينة . تقدّمت.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.