عمر بن عثمان بن يعقوب المريني، أبو علي:
من سلاطين الدولة المرينية بالمغرب. كان وليّ عهد أبيه. وأدركته نزوة حمقاء، فخلع أباه وقاتله وجرحه (سنة 714 هـ وأقام قليلا بفاس، وأبوه بتازا. ولم يستطع القيام بالأمر، فجاءه أبوه، فاتفقا على أن يعود الأب إلى عرشه وأن يتولى الابن (صاحب الترجمة) سجلماسة وما والاها. ورحل إلى سجلماسة سنة 715هـ فأقام مستقلا. ثم انتقض على أبيه، ولم يفلح، فعفا عنه أبوه، وكان مشغوفا بحبه. ولما مات أبوه تولى الملك أخوه (عليّ) فأحسن إليه عليّ وأقره على ملك سجلماسة، فلم يلبث أن خامر على أخيه، ووثب على " درعة " فاحتلها وقتل عاملها ووجه العساكر إلى جهة مراكش، فعاد إليه عليّ (أخوه) فحاصره بسجلماسة، وقبض عليه وحمله معه إلى فاس فاعتقله ببعض حجر القصر أشهراً ثم قتله فصدا وخنقا. وكان رقيق الحاشية ينتمي إلى الأدب، وله شعر، وأمه من سبي الفرنج. ومدة دولته بسجلماسة 19 سنة وأشهر .
-الاعلام للزركلي-
عمر بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المرينى.
أخو السلطان أبى الحسن أبو حفص.
توفى سنة 734 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
ابن أمير المسلمين أبي علي عمر بن أمير المسلمين السعيد بفضل الله أبي سعيد عثمان ابن أمير المسلمين المنصور بالله يعقوب بن عبد الحق.
[كنيته:]
يكنى: أبا علي، ورأيته. وكان قد بعثه ابن عمه أبو عنان إلى الأندلس مع إخوانه الأمير المؤيد بالله عبد الحليم، والأمير عبد المؤمن، والأمير الناصر.
فلم يزل بغرناطة تحت إيالة بني عمنا الملوك بني الأحمر إلى أن بعثه ابن عمنا السلطان أمير المسلمين الغالب بالله، المتوكل على الله أبو عبد الله محمد بن أخي أبينا الرئيس الأمير أبي الوليد إسماعيل بن جدنا أبي عبد الله محمد بن جدنا أبي سعيد فرج، مع أخيه السلطان المؤيد بالله عبد الحليم، حين قدّم ابن عمنا عبد الحليم المؤيد بالله أميرا، وجوزه البحر لطلب ملك آبائه بني مرين بالعدوة.
فلما استقر الأمير منصور بغساسة قبض عليه، وسيق لابن عمه أمير المؤمنين المتوكل على الله أبي زيان محمد بفاس، فقتله بالسيف.
حاله-رحمه الله-
كان يوصف بالكرم الفائق، والنبل الرائق. مع الفصاحة في اللسان، والبلاغة في البيان. ومشاركة في العلوم، ومعرفة بالمجهول والمعلوم وسمت ووقار وكلام ألذ من كاسات العقار. لا تراه إلا جائدا بالجدا عن البخل في كل منتدى. أخبرني صاحبنا الفقيه الكاتب أبو الحسن علي بن محمد ابن معاود البلوي، قال خرجت يوما مع الأمير أبي علي منصور لمتنزّه بخارج بلدنا غرناطة (فلقينا) وسيما، فقال فيه بديهة:
لو اطلّعت على قلبي رأيت به … من لحظ عينيك أو من ثغرك الأثرا
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن - إسماعيل بن يوسف الخزرجي الأنصاري النصري المعروف بابن الأحمر.