علي بن منصور بن العزيز بن المعز الفاطمي العبيدي أبي الحسن
الظاهر لإعزاز دين الله
تاريخ الولادة | 395 هـ |
تاريخ الوفاة | 427 هـ |
العمر | 32 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
علي (الظاهر لإعزاز دين الله) ابن منصور (الحاكم بأمر الله) ابن العزيز ابن المُعِزّ الفاطمي العبيدي، أبو الحسن:
من ملوك الدولة الفاطمية. كانت له مصر والشام وخطبة إفريقية. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 411 هـ بعهد منه. وكانت عمته " ست النصر " أخت الحاكم بأمر الله، هي القائمة بأمور الدولة، لصغر سنة، واستمرت إلى أن توفيت (سنة 415 هـ. واضطربت أحوال الديار المصرية والبلاد الشامية في أيامه، وتغلب حسان بن مفرّج الطائي شيخ عربان جبل نابلس على أكثر الشام. ودامت دولة الظاهر قرابة ستة عشر عاما. وكان محبا للعدل، فيه لين وسكون مع ميل إلى اللهو. مولده ووفاته. في القاهرة .
-الاعلام للزركلي-
الظاهر:
صَاحِبُ مِصْرَ الظَّاهِر لإِعزَاز دينِ الله، أبي الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ الحَاكِمِ مَنْصُوْر بن العَزِيْز نزَارِ بنِ المُعِزّ، العُبَيْديُّ المِصْرِيُّ. وَلاَ أَسْتَحِلُّ أَنْ أَقُوْلَ العَلَوِيُّ الفَاطِميُّ، لمَا وَقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أَنَّهُ دَعِيٌّ. وَقِيْلَ: يُكْنَى أَبَا هَاشِمٍ.
بُوْيِعَ وَهُوَ صَبِيّ لَمَّا قُتِلَ أبيهُ فِي شَوَّالٍ سنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وكَانَتْ دولتُهُ عَلَى مِصْرَ وَالشَّام وَالمَغْرِب. وَلَكِنْ طمع فِي أَطرَاف بلاَده طوَائِفُ، فَتَقَّلبَ حَسَّانُ بنُ مفرِّج الطَّائِيّ صَاحِبُ الرَّمْلَة عَلَى كَثِيْرٍ من الشام. وضعفت الإمارة العبيدية قليلًا.
وَوَزَرَ لَهُ نَجِيْبُ الدَّوْلَة عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الجرْجَرَائِيّ وَلولده، وَكَانَ نَبِيْلاً مُحْتَشِماً مِنْ بَيْت وِزَارَةٍ، لكنَّه أَقْطَعُ اليَديْنِ مِنَ المِرْفَقَين. قطَعَهُمَا الحَاكِمُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِ مائَةٍ لِكَوْنِهِ خَانه، فَكَانَ يُعَلِّم العَلاَّمَة عَنْهُ القَاضِي أبي عَبْدِ اللهِ القُضَاعِيُّ. وَهِيَ "الحَمْدُ للهِ شكراً لِنِعْمَتِهِ".
وفِي أَوَّل وَلاَيَة الظَّاهِر أَقْدَمَ مُتَوَلِّي بِتنِّيس مَا تحصَّل عِنْدَهُ، فَكَانَ أَلفَ أَلفِ دِيْنَارٍ، وَأَلفِي أَلف دِرْهَمٍ.
قَالَ: المُحَدِّثُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَلَوِيُّ الكُوْفِيُّ: فِي سَنَةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ لمَا صَلَّيْتُ الجُمعَة وَالرَّكْبُ بَعْد بِمِنَىً، قَامَ رَجُلٌ فَضَرَبَ الْحجر الأَسودَ بدَبُّوسٍ ثَلاَثاً، وَقَالَ: إِلَى مَتَى يُعَبْد الْحجر فيمنعنِي مُحَمَّدٌ مِمَّا أَفْعَلُه؟ فَإِنِّي اليَوْم أَهْدِم هذا البيت، فاتقاه الناس، وكاد
يفلَت، وَكَانَ أَشْقَر، أَحمر، جسيماً، تَامَّ القَامَة، وَكَانَ عَلَى بَابِ المَسْجَدِ عَشَرَةَ فُرْسَان عَلَى أَنْ يَنْصُروهُ. فَاحْتَسَب رَجُلٌ، فَوجأَه بخِنْجَر، وَتكَاثَرُوا عَلَيْهِ، فَأُحرِقَ، وَقُتِلَ جَمَاعَة مِنْ أَصْحَابه وَثَارَت الفِتْنَة، فَقتل نَحْو العِشْرِيْنَ، وَنهب المِصْرِيّون. وَقِيْلَ: أُخذ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَقَرُّوا بِأَنَّهُم مائَةٌ تبَايعُوا عَلَى ذَلِكَ، فَضُربت أَعنَاق الأَرْبَعَة، وَتهشَّمَ وجه الحجر. وتساقط منه شظايا.
وَخَرَجَ مكْسَرُه أَسمر إِلَى صُفْرَة.
وَمَاتَ الظَّاهِر فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ. وَلَمْ يبلُغْنِي كَبِيْرُ شَيْءٍ مِنْ أَخْبَارِهِ. وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنه المُسْتَنْصِر. وَقِيْلَ: كَانَ غَارِقاً فِي اللَّهْو والمسكر والسراري.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي.