علي بن محمد بن علي بن جميل، أبو الحسن المعافري:
إمام قبة الصخرة في القدس، أيام السلطان صلاح الدين الأيوبي. كان ورعا، حافظا للحديث، عارفا بالقراآت علامة في النحو حسن الخط. وهو أندلسي الأصل والمنشأ، من أهل مالقة. قرأ على شيوخها، ورحل إلى المشرق في صدر عمره، فروى عن بعض علماء سبتة وبجاية ودمشق، وحج، واستقر في القدس، ولما افتتحها صلاح الدين بحث عن إمام يكون خطيبه وصاحب الصلاة به فأجمع العلماء على اختيار ابن جمل. فاستمر معروف الجلالة إلى أن توفي.
قال ابن عبد الملك: لم يتخلف عن جنازته أحد، حتى أن النصارى الذين كانوا بالكنيسة اتبعوا جنازته ورموا بعض ثيابهم على نعشه، وأخذ بعضهم يناول بعضا إياها ويمسحون بها على وجوههم تبركا به .
-الاعلام للزركلي-