أبو الدّهماء البناني
أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ووفد على عمر، فسأله أن يردّ بني بنانة في قريش وكانوا نأوا عنهم إلى بني شيبان، وكان أبو الدهماء سيدهم، فقال له عمر: ما أعرف هذا، فأخبره عثمان بصحة قولهم، فقال لهم: ارجعوا إليّ من قابل، فقتل سيدهم أبو الدهماء. فلما كان في خلافة عثمان أتوه فأثبتهم في قريش، فلما قتل عثمان ردّوا إلى بني شيبان، وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن حسان:
ضرب التّجيبيّ المضلّل ضربة ... ردّت بنانة في بني شيبان
[الكامل] يعني حيث قتل عثمان. ذكر ذلك كله البلاذري.
وذكر الزّبير بن بكّار بعضه. وقال في روايته: إنّ عثمان قال: رأيت أبي يسلّم عليهم، فسألته عنهم، فقال: هؤلاء قومنا شدّوا عنا من بني لؤيّ بن غالب.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.