علي بن عبد العزيز بن علي البلهوان التونسي:
كاتب من رجال الحركة السياسة في تونس. ولد وتعلم بها، واستكمل بعض دراسته في فرنسة. ودرّس زهاء ثلاث سنوات. وكان من أنشط شباب " الحزب الحر الدستوري " في عهد الحماية الفرنسية، فاعتقله الفرنسيون نحو سنتين.
وصنف كتبا. منها " تونس الثائرة - ط " و " ثورة الفكر، أو مشكلة المعرفة عند الغزالي - ط " و " نحن أمة - ط " وتوفي بتونس .
-الاعلام للزركلي-
الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
علي بن عبد العزيز بن علي البلهوان
(1326 - 1377 هـ / 1909 - 1958 م)
ينحدر من أسرة تركية الأصل، والبلهوان كلمة تركية معناها المصارع
ولد بتونس في 13 أفريل
فارق الحياة في 20 شوّال 1377 / 9 مارس 1958 في الساعة الرابعة والربع مساء على أثر سكتة قلبية
النشأة العلمية والتعليم
تلقّى تعليمه في الكتاب حيث حفظ القرآن وأخذ مبادئ الكتابة
وفي سنة 1334 / 1917 التحق بمدرسة خير الدين الابتدائية ومكث بها سبع سنوات، خرج منها محرزا على الشهادة الابتدائية
ثم دخل المدرسة الصادقية في أكتوبر 1924 ولبث بها سبع سنوات إلى أن خرج محرزا على شهادة الديبلوم عام 1350 / 1931
ثم سافر إلى باريس لمواصلة دراسته فالتحق بكلية الآداب بجامعة السربون
تابع دراسة الآداب العربية والفلسفية بداية من سنة 1932 وتخرّج منها محرزا على الإجازة
النشاط الدعوي والتربوي
عيّن أستاذا بالمدرسة الصادقية سنة 1935
بث روحًا جديدة في تلاميذه قوامها الفكرة الوطنية الصادقة والاعتزاز بالشخصية القومية ومقاومة الاستعمار
ألقى المحاضرات ذات الصبغة الفلسفية والأدبية على الطلبة في جمعية قدماء الصادقية والمدرسة الخلدونية
وفي السنة الدراسية 1945 - 1946 حضر التلاميذ محاضراته في علم النفس وتاريخ الفلسفة الإسلامية في الخلدونية
وفي سنة 1952 عُيّن أستاذًا محاضرًا في جامعة بغداد
أخلاقه وسلوكه مع الطلاب والعامة والمحتاجين
كان خطيبًا ساحرًا يرتجل الخطب الطويلة باللغة الفصحى المبسطة بدون تلعثم
كاتب مشرق الأسلوب، قوي البيان، منتظم التفكير، محاضر بارع
يشد إليه الانتباه بغزارة معارفه وسعة اطلاعه
وصاحب شجاعة أدبية لا يرهب ولا يستخذي بل يرسل كلماته مجلجلة مدوية غير هياب ولا وجل
مواقفه السياسية وخطبه
انخرط في منظمة نجم الشمال الأفريقي وعمل في جمعية طلبة شمال أفريقيا
عاد إلى تونس بعد التخرج وعيّن أستاذًا بالمدرسة الصادقية
أقصاه الكاتب العام للحكومة عن وظيفته في 15 مارس 1938 بدعوى قيامه بجولات دعائية لفائدة الحركة الوطنية
شارك في مؤتمر الحزب المنعقد من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 1937
قاد مظاهرة كبرى في 7 أفريل 1938 وألقى خطابًا ثوريًا من فوق أكتاف الشبان أمام السفارة الفرنسية
سُجن بتونس ثم نُقل إلى تبرسق ثم إلى برج سان نيكولا في مرسيليا عام 1941
أطلق سراحه في أفريل 1943 وعاد إلى وطنه في 18 أفريل
أشرف على إعادة تنظيم الحزب الوطني
في أكتوبر 1948 انتخب عضوا في الديوان السياسي
في 14 سبتمبر 1951 أُرسل إلى القاهرة للتعريف بالقضية التونسية
سافر إلى العراق سنة 1952 وقام بنشاط سياسي وإعلامي
أشرف على تكوين اللجنة الوطنية «التعاضد القومي»
ساهم في مؤتمر صفاقس نوفمبر 1955
انتخب عضوا في المجلس التأسيسي ثم أمينا عاما له ثم مقررا عاما للدستور
اختير ضمن وفد إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957
كان ضمن الوفد التونسي للأمم المتحدة عام 1956
ترأس وفد تونس إلى مؤتمر طنجة 27 - 29 أفريل 1958
اختير ضمن اللجنة المكلفة بإبلاغ قادة المغرب العربي مقررات المؤتمر
المؤلفات والرسائل
الاقتصاد التونسي (مخطوط)
تصميم العاصمة (مخطوط)
تونس الثائرة
ألّفه بالقاهرة، طبع في تونس بلا تاريخ
سجّل فيه نضال الشعب التونسي خصوصًا بين 1949 - 1954
ثورة الفكر أو مشكلة المعرفة عند الغزالي
نُشر معظم فصوله في مجلة «المباحث»
شمال أفريقيا (مخطوط)
ترجمة لكتاب المؤرخ الفرنسي شارل أندري جوليان
مذكرات زعيم (مخطوط)
يشتمل على قسم وافر من مذكرات الزعيم الحبيب بورقيبة بين 1940 - 1941
نحن أمة
كتيب في 44 صفحة، طبع بتونس بلا تاريخ
دوّن فيه محاضرة ألقاها سنة 1944
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
فارق الحياة في 20 شوّال 1377 / 9 مارس 1958 في الساعة الرابعة والربع مساء على أثر سكتة قلبية
وهكذا انطفأت شعلة من الحماس المتأجج والعمل الدائب المتواصل والفكر النيّر الحر
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 118 - للكاتب محمد محفوظ