علي بن رباح بن جانبولاد:
من كبار الأسرة الجانبولادية في لبنان، ويعرفون الآن بآل " جنبلاط " نشأ في " مزرعة الشوف " وتزوج بنت كبير مشايخها الشيخ قبلان القاضي التنوخي، وانتقل إلى قرية " بعذران " ومات قبلان القاضي سنة 1712 م، بلا عقب، فالتمس أكابر الشوف من الوالي الأمير حيدر الشه أبي تولية الشيخ " علي " رئيسا عليهم، في مرتبة قبلان، فولاه مقاطعة الشوف، فسلك منهج العدل ورفع التعدي. وأحبته الطوائف فصار " شيخ المشايخ " وتوسط في الصلخ بين بعض الشهابيين والأرسلانيين فنجح. وفرض الأمير يوسف (الشهابي) مالا على البلاد فهاجت الرعايا، فالتمس من الأمير إبطاله، فأبى، فدفعه من ماله وأبطله عنهم، فازداد تعلقهم به. وخاف الأمير استفحال شأنه. فحاول الإيقاع بينه وبين " اليزبكية " فتدارك الشيخ ذلك بحكمة زادت في مكانته. واستمر إلى أن توفي في بعذران. وكان فاضلا شجاعا مهيبا .
-الاعلام للزركلي-