زَيْنَب ابْنة عَليّ بن مُحَمَّد الديروطي ثمَّ الْمحلى الطوخية وَالِدَة الشهَاب أَحْمد الطوخي. ولدت تَقْرِيبًا سنة ثَلَاثِينَ بمحلة روح الْقرب من طوخ ونشأت بهَا فحفظها أَبوهَا الْقُرْآن وَبَعض الْعُمْدَة وَالْحَاوِي ومختصر أبي شُجَاع وَجَمِيع الملحة وَعلمهَا الْكِتَابَة؛ وَتَزَوجهَا الشَّمْس بن رَجَب فأولدها عدَّة وقرأت عَلَيْهِ غَالب الصَّحِيحَيْنِ وَحج بهَا مرَّتَيْنِ وجاورت فِي الثَّانِيَة قَلِيلا وتأيمت بعده مُقِيمَة بِالْقَاهِرَةِ مرتفقة بالتعليم فِي بَيت صَلَاح الدّين بن الجيعان وبرفد وَلَدهَا مَعَ مُلَازمَة التِّلَاوَة وَالْخَيْر، ثمَّ سَافَرت مَعَ وَلَدهَا لمَكَّة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين فحجت ودامت هِيَ واياه حَتَّى مَاتَ فِي أثْنَاء الَّتِي تَلِيهَا وتجرعت فَقده واستمرت بَقِيَّة السّنة الى أَن رجعت فِي سنة أَربع وَتِسْعين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.