خَدِيجَة ابْنة مُحَمَّد بن أَحْمد البدرشينى الأَصْل الغزى وَيعرف أَبوهَا بالعجوى نِسْبَة إِمَّا لبيع الْعَجْوَة أَو جلبها. ولدت بغزة وَكَانَت أمهَا من بَيت نائبها فَلَمَّا مَاتَت حولت مِنْهَا لعمها وَكَانَ يُقَال لَهُ أَحْمد الكنتاني وَهُوَ كأبيها من رجال البدرشين وَمن ذوى الْيَسَار مِمَّن يسكن بِملك لَهُ جوَار سيدى أَيُّوب الانصاري من الحسينية فَنَشَأَتْ فِي خدمته يتيمة وَتَزَوجهَا اخى عبد الْقَادِر فِي وسط سنة سبع وَخمسين واستولدها عدَّة أَوْلَاد تَأَخّر مِنْهُم بعدهمَا بدر الدّين مُحَمَّد وجاورت مَعَه فِي سنة إِحْدَى وَسبعين ثمَّ سَافَرت مَعَه أَيْضا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين فحجت وَلم تلبث أَن مَاتَت بِمَكَّة فِي ثامن ربيع الثَّانِي من الَّتِي تَلِيهَا وَصلى عَلَيْهَا عِنْد بَاب الْكَعْبَة ودفنت جوَار قُبُور السَّادة صفى الدّين وعفيف الدّين ومصلب بن الزبير وَقد زاحمت الْخمسين تَقْرِيبًا وَكَانَت جنازتها حافلة ومشاهد قبرها فِي مُدَّة الاسبوع هائلة عوضهَا الله الْجنَّة فقد كَانَت خيرة صينة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.