جلبان ابْنة يشبك ططرالجاركسية الأشرفية برسباى. اشْتَرَاهَا واستولدها يُوسُف الَّذِي عمل السلطنة بعده ولقب الْعَزِيز ثمَّ تزَوجهَا بعد زَوجته خوند الْكُبْرَى زَوْجَة استاذه دقماق وَأم وَلَده الآخر الناصرى مُحَمَّد وسكنت مَكَانهَا وَصَارَت خوند الْكُبْرَى وحظيت عِنْده ونالتها السَّعَادَة وطالت أَيَّامهَا وعظمت حرمتهَا وَبعث السُّلْطَان يطْلب اخوتها وَأمّهَا وأقاربها من جاركس فجيء بهم بعد مُدَّة وهم جمع يزِيدُونَ على الْعشْرَة وأنعم عَلَيْهِم بالاقطاعات والرواتب والوظائف " وحجت فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وهم مَعهَا وَفِي خدمتها خشقدم الزِّمَام والزيني عبد الباسط نَاظر الْجَيْش وَغَيرهمَا فِي عَظمَة زَائِدَة مفرطة، ودامت فِي عزها حَتَّى مَاتَت مَسْمُومَة فِيمَا قيل بعلة الصرع وَذَلِكَ فِي يَوْم الْجُمُعَة وَالْخَمِيس ثَانِي شَوَّال سنة تسع وَثَلَاثِينَ ودفنت فِي تربَتهَا بالصحراء وخلفت من الْأَمْتِعَة والأقمشة والملابس والنقد شَيْئا كثيرا جدا يُقَال يقرب من سِتِّينَ ألف دِينَار وَلَو عاشت لدبرت أم وَلَدهَا وَذكرهَا شَيخنَا فِي إنبائه بختصار.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.