محد الدّين البقري أَخُو الشّرف عبد الباسط الْمَاضِي وَهُوَ أَبُو الْفضل اسماعيل بن علم الدّين يحيى تدرب فِي الْمُبَاشرَة بأقربائه وخدم بهَا وتحدث فِي مُبَاشرَة الْمنزلَة بأسرها ثمَّ ترقى لاستادارية الذَّخِيرَة بالبلاد الشامية ثمَّ ولي الْوزر والاستادارية غير مرّة وَكَانَت أول ولاياته للثَّانِيَة فِي مستهل جُمَادَى الأولى سنة خمس وَسِتِّينَ فِي أَيَّام الْمُؤَيد أَحْمد عوضا عَن مَنْصُور بن صفي مَعَ محاسبته وَأول ولاياته للأولى فِي شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ عوضا عَن الْعَلَاء بن الأهناسي وباشر ببشاشة وتواضع وَحسن سيرة ورفق نسبي مَعَ صغر سنه وَقصر أَيَّامه وأهين غير مرّة بِالضَّرْبِ والمصادرة وَغير ذَلِك ودام فِي حبس أولى الجرائم سِنِين ثمَّ آل أمره إِلَى أَن وسط فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَهُوَ صَاحب الْحمام الَّذِي بزقاق الْكحل والعمائر الَّتِي هُنَاكَ فِي غيط البيمارستان سامحه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.