عبد الله بن ياسين بن مكو الجزولي المصمودي

أبي محمد

تاريخ الوفاة451 هـ
أماكن الإقامة
  • المغرب - المغرب
  • جزولة - المغرب

نبذة

عبد الله بن ياسين بن مكو الجزولي المصمودي: الزعيم الأول للمرابطين، وجامع شملهم، وصاحب الدعوة الإصلاحية فيهم. كان من طلبة العلم في دار أنشئت بالسوس وسميت " دار المرابطين " و " أشار شيخ القيروان أبوعمران الفاسي، على منشئ تلك الدار " وكاك ابن زلون اللمطي " بإرسال من يذهب مع " يحيى بن إبراهيم الكدالي الصنهاجي " الى صنهاجة، لتفقيهها وتعليمها أمور دينها، فوقع اختيار " وكاك " على ابن ياسين، فنزل فيها وأقبلت عليه. ورأى البدع فاشية، فاشتد في وعظها واقامة حدود الشرع فيها،

الترجمة

عبد الله بن ياسين بن مكو الجزولي المصمودي:
الزعيم الأول للمرابطين، وجامع شملهم، وصاحب الدعوة الإصلاحية فيهم. كان من طلبة العلم في دار أنشئت بالسوس وسميت " دار المرابطين " و " أشار شيخ القيروان أبوعمران الفاسي، على منشئ تلك الدار " وكاك ابن زلون اللمطي " بإرسال من يذهب مع " يحيى بن إبراهيم الكدالي الصنهاجي " الى صنهاجة، لتفقيهها وتعليمها أمور دينها، فوقع اختيار " وكاك " على ابن ياسين، فنزل فيها وأقبلت عليه. ورأى البدع فاشية، فاشتد في وعظها واقامة حدود الشرع فيها، فأعرضب عنه، فاعتزلها مع بضعة أشخاص في جزيرة قريبة منها في " النيجر " ولحق به جماعة، ثم آخرون، حتى بلغ من عنده زهاء الألف، فسماهم " المرابطين "، وأخضع بهم قبائل صنهاجة كلها.
ثم خرج من الصحراء (سنة 445 هـ ودعاه فقهاء من سجلماسة وسوس، بينهم شيخه " وكاك " فافتتح بلاد درعة وسجلماسة، واستولى على " تارودانت " قاعدة سوس، وفتح بلاد المصامدة حربا. وامتد سلطانه من نواحي السنغال الى سجلماسة، ومن درعة الى أغمات الى حاحة والشياظمة وتقدم الى قبائل " برغواطة " وكانت لها دولة على الشاطئ الأطلسي بين الدار البيضاء والسويرة، فاستولى على بلادها بعد وقائع أصيب فيها بجراح كانت سبب وفاته. ودفن في موضع يسمى " كريفلة " في قبيلة " زعير " غير بعيدة عن الرباط. وأقيمت على قبره قبة معروفة الى اليوم.
قال صاحب " الاغتباط ": دوخ المغرب إلى أن صار يدين بتعاليم الإسلام بعد أن كاد يتقلص منه، وقال صاحب الأنيس المطرب: " قتل في سنة 451 الفقيه أبو محمد، عب الله بن ياسين الجزولي، مهدي لمتونة. قتله مجوس برغواطة فمات شهيدا " وقال صاحب الجامعة اليوسفية بمراكش: " أفاد ابن السماك في حلله، إن عبد الله بن ياسين لم يكن قد سمع من شيخه وجّاج تعاليم القيروان وحدها، بل كان صلة بين المغرب الأقصى وجزيرة الأندلس حيث قضى فيها 7 سنوات يتطلب المعارف. إذا فنضجه الفكري كان نتيجة ثقافة عالية في الأندلس " .

-الاعلام للزركلي-