عبد الله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسي الحسني
عبد الله نديم
تاريخ الولادة | 1261 هـ |
تاريخ الوفاة | 1314 هـ |
العمر | 53 سنة |
مكان الولادة | الإسكندرية - مصر |
مكان الوفاة | استانبول - تركيا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسي الحسني:
صحافي خطيب، من أدباء مصر وشعرائها وزجاليها. يتصل نسبه بالحسن السبط. ولد في الإسكندرية، وشغل بعض الوظائف الصغيرة. وأنشأ فيها الجمعية الخيرية الإسلامية.
وكتب مقالات كثيرة في جريدتي " المحروسة " و " العصر الجديد " ثم أصدر جريدة " التنكيت والتبكيت " مدة، واستعاض عنها بجريدة سماها " الطائف " أعلن بها جهاده الوطني. وحدثت في أيامه الثورة العرابية، فكان من كبار خطبائها. فطلبته حكومة مصر، 1309 هـ فحبس أياما، وأطلق على أن يخرج من مصر. فبرحها إلى فلسطين، وأقام في يافا نحو سنة، وسمح له بالعودة إلى بلاده، فعاد واستوطن القاهرة. وأنشأ مجلة " الأستاذ " سنة 1310 هـ ونفاه الإنكليز ثانية، فخرج إلى يافا ثم إلى الآستانة، فاستخدم في ديوان المعارف ثم مفتشا للمطبوعات في " الباب العالي " واستمر إلى أن توفي فيها. له كتب، منها " الساق في مكابدة المشاق - ط " و " كان ويكون - ط " و " النحلة في الرحلة - ط " و " المترادفات - ط " وديوانان، وروايتان تمثيليتان هما " العرب " و " الوطن " ونسب إليه كتاب " المسامير - ط " في هجاء أبي الهدى الصيادي. وجمعت طائفة من كتاباته في " سلافة النديم في منتخبات السيد عبد الله نديم - ط " .
-الاعلام للزركلي-
عبد الله ندیم
1261ه-1314ه
هو عبد الله نديم أفندي بن مصباح بن إبراهيم الأديب الألمعي، والخطيب المفوه، نادرة عصره، وأعجوبة دهره.
ولد المترجم بالثغر المذكور في عاشر ذي الحجة سنة 1261ه، ونشأ في قلة من العيش، ومالت نفسه إلى الأدب فاشتغل به واسترشد من أهله وطالع كتبه، وحضر دروس الشيوخ بمسجد الشيخ إبراهيم، وكان قليل الاعتناء بالطلب، غير مواظب على الدرس، إلا أن الله وهبه ملكة عجيبة وذكاء مفرطا، فبرع في الفنون الأدبية، وكتب وترسل ونظم الشعر والزجل، وطارح الإخوان، وناظر الأقران، ثم بدا له أن يتعلم صناعة للكسب، فتعلم فن الإشارات البرقية، واستخدم في مكتب البرق ببنها العسل. ثم نقل إلى مكتب القصر العالي بالقاهرة وبقي به مدة عرف فيها كثيرا من أدباء القاهرة وشعرائها، مثل: محمود سامي البارودي، ومحمود صفوت الساعاتي، والشيخ أحمد وهبي، ثم غضب عليه خليل أغا، أغا القصر، وكان في سطوة لم يبلغها كافور الإخشيدي، فأمر بضربه وفصله.
ولما عاد إلى مصر استوطن القاهرة، وأنشأ مجلة «الأستاذ» في شهر صفر سنة 1310،
ونشأ المترجم فقيرا كما قدمنا، وعاش في قلة، فإن أصاب شيئا بده بالإسراف، وكان في أول أمره يرتدي الملابس الإفرنجية المعلومة، فلما ظهر بعد الاختفاء لبس الجبة والقفطان، واهتم بعمامة خضراء إشارة إلى الشرف، وكان شهي الحديث حلو الفكاهة، إذا أوجز ود المحدث أنه لم يوجز، لقيته مرة في آخر إقامته بمصر، فرأيت رجلا في ذكاء إياس، وفصاحة سحبان، وقبح الجاحظ، أما شعره فأقل من نثره، ونثره أقل من لسانه، ولسانه الغاية القصوى في عصرنا هذا، وقد انتخب أخوه عبد الفتاح أفندي جملة صالحة من مقالاته، جمعها في كتاب سماه: «سلافة النديم»، فارجع إليه إن شئت.
مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.