أَبُو الْقسم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجلَال بن الْكَمَال أبي بكر الأخميمني القاهري الشَّافِعِي النَّقِيب وَالِد الْعَلَاء عَليّ الْمَاضِي وَيعرف بِأبي الْقسم الأخميم وَيُسمى أَحْمد ولد تَقْرِيبًا سنة اثنتى عشرَة وَثَمَانمِائَة بأخميم وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والتنبيه وَعرضه على قاضيها وَثبتت عَدَالَته لَدَيْهِ فأجلسه فِيهَا مَعَ الشُّهُود ثمَّ تحول مِنْهَا قبل استكمال الْعشْرين إِلَى الْقَاهِرَة امتثالا لأمر أَبَوَيْهِ فَإِنَّهُمَا كَانَا قد دخلاها قبله لاسيما وَقد أَشَارَ عَلَيْهِ بذلك بعض المعتقدين فقطنها وَلزِمَ القاياتي فِي دروسه وَغَيرهَا وباشر عِنْده شَرِيكا لغيره فِي أَيَّام قَضَائِهِ النقابة بل وَأَمَانَة الحكم أَيَّامًا ثمَّ خدم فِي النقابة عِنْد الْعلم البُلْقِينِيّ من سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين إِلَى أَن مَاتَ وناب عَنهُ وَكَذَا بَاشر النقابة عَن كل من بعده حَتَّى الزيني زَكَرِيَّا مَا عدا الْمَنَاوِيّ وحمدت دربته وسياسته وَكَثْرَة تِلَاوَته لِلْقُرْآنِ وَكَانَت زهرته فِي الْأَيَّام العلمية ثمَّ تناقص حَتَّى صَار فِي بَاب القَاضِي كالآحاد بل كَانَ الولوي الأسيوطي يتمقته ويشافهه بالتقبيح وَنَحْوه كثيرا وَحج فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَكَانَ قَاضِي الركب فِيهَا صُحْبَة بردبك هجين وَلم يخرج من الْقَاهِرَة إِلَّا لِلْحَجِّ بل طلع لصالحية الشرقية صُحْبَة الولوي حِين توجه للخطبة بالسلطان وَمَات بعد أَن توعك مُدَّة فِي لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ بمصلى بَاب الْوَزير تقدم الشَّافِعِي زَكَرِيَّا للصَّلَاة عَلَيْهِ وَدفن بتربة فتح الله بالصحراء رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأخميمي النَّقِيب. هُوَ أَبُو الْقسم مَشْهُور بكنيته يَأْتِي.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.