أَبُو الْقسم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن زبيدة الْعَلامَة المفنن الشّرف الزبيدِيّ الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالشرف زبيدة قَرَأَ على فُقَهَاء بَلَده وَمهر فِي الْفُنُون فقها ونحوا ولغة وصرفا وَكَانَ ذكيا فطنا غواصا على الْمعَانِي الدقيقة درس وَأفْتى ونظم الشّعْر وعلق التَّعَالِيق المفيدة وَأثْنى عَلَيْهِ عُلَمَاء وقته بجودة الذِّهْن وفرط الذكاء وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ نَاقص الْحَظ وَلما انْتَهَت الدولة الرسولية ضَاقَ حَاله وانتقل إِلَى عدن وَغَيرهَا ثمَّ حج وَأقَام بِمَكَّة ينْسَخ بِالْأُجْرَةِ وَأَقْبل عَلَيْهِ الخواجا الشهَاب قاوان فَأحْسن إِلَيْهِ بِحَيْثُ استقام حَاله قَلِيلا وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشري ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَدفن بالشبيكة ذكره ابْن فَهد وَقَالَ ابْن عزم أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ الشفا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.