عبد الله بن محمد بن أحمد الحسيني النيسابوري جمال الدين

النقره كار الشريف

تاريخ الولادة706 هـ
تاريخ الوفاة776 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

عبد الله بن محمد بن أحمد الحسيني النيسابورىّ، جمال الدين، وينعب بالشريف: عالم بالعربية وأصول الفقه. حنفي. ولي التدريس بحلب، وأقام بدمشق مدة، وبالقاهرة مثلها.

الترجمة

عبد الله بن محمد بن أحمد الحسيني النيسابورىّ، جمال الدين، وينعب بالشريف:
عالم بالعربية وأصول الفقه. حنفي. ولي التدريس بحلب، وأقام بدمشق مدة، وبالقاهرة مثلها.
له " شرح المنار " في الأصول، و " شرح التسهيل " في النحو، و " شرح الشافية - خ " في التصريف، ألفه للأمير الجامي، منه نسخة في مغنيسا (الرقم 5870) و " شرح لب اللباب - خ " في النحو،، منه نسخة في مغنيسا أيضا (الرقم 2471) كتب سنة 857 وسمي في شستربتي (4140) العباب - خ. و " شرح التلخيص " في البلاغة ألفه للأمير منكلي بغلي، و " شرح التنقيح " لصدر الشريعة، في أصول الفقه، أتم تصنيفه في شوال سنة 771 هـ وغير ذلك. قال طاش كبرى زاده: معنى النقرة كار: صائغ الفضة .

-الاعلام للزركلي-
 

 

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحُسَيْنِي النَّيْسَابُورِي الْعَالم الشهير والامام الَّذِي لم يكن لَهُ فِي وقته نَظِير عين أَئِمَّة علم الْمَعْقُول وبارع عصره فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره وَالِدي رَحمَه الله فِي تَارِيخه فِيمَن توفّي سنة 776 فوصفه بِأَنَّهُ كَانَ زمخشري زَمَانه وَقد ذكره ابْن حبيب فِي تَارِيخه وَابْن خطيب الناصرية وَغَيرهم وَعَجِبت لشَيْخِنَا كَيفَ أهمله مَعَ مَا أشتهر من كَونه شَافِعِيّ الْمَذْهَب صرح بذلك ابْن حبيب ثمَّ ابْن خطيب الناصرية وَكَانَ يعرف بحلب بمدرس الأَسدِية وَهِي من أجل مدارس الشَّافِعِيَّة لَكِن رَأَيْته ينتصر للحنفية فِي شَرحه للمنار وَإِذا ذكر أدلتهم قَالَ عندنَا كَذَا وَعند الشَّافِعِي كَذَا وَيُوجه غَالِبا كَلَام الْحَنَفِيَّة فَلَا أَدْرِي هَل ذَلِك تَوْجِيه اعْتِرَاف بِالْحَقِّ مَعَ مُخَالفَة الْمَذْهَب أَو تَوْجِيه مذهبي وَمن أدل مَا رَأَيْت لَهُ على كَونه حنفياً قَوْله فِي بحث الِاسْتِثْنَاء وَالْحَاصِل أَن قدر الْمُسْتَثْنى لَا يثبت فِيهِ حكم الصَّدْر بِالْإِجْمَاع إِلَّا ان عندنَا انما لَا يثبت لعدم النَّص الْمُوجب فِي حَقه كَأَن صدر الْكَلَام انْتهى عِنْد الِاسْتِثْنَاء وَعِنْده إِنَّمَا لَا يثبت لتِلْك الْمُعَارضَة فَصَارَ عندنَا تَقْرِير قَوْله لفُلَان عَليّ ألف دِرْهَم الا مائَة لفُلَان عَليّ تسع مائَة بِسُقُوط الْمِائَة تكلما وَحكما وَعِنْده الا مائَة فَأَنَّهَا لَيست عَليّ لعدم سُقُوطهَا تكلما وَقَوله فِي بحث الِاحْتِجَاج بِالْوَصْفِ الْمُخْتَلف فِيهِ مَا نَصه قَالَ الِاخْتِلَاف بَيْننَا وَبَين الشَّافِعِي ظَاهر وَالله أعلم ثمَّ انني رَأَيْت شَيخنَا ذكره فى إنباء الْغمر فِيمَن مَاتَ فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَقَالَ الشريف جمال الدّين كَانَ بارعاً فِي الْأُصُول والعربية وَولى تدريس الاسدبة بحلب وَغَيرهَا وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة وبالقاهرة مُدَّة وَولي مشيخة بعض الخوانق وَهَذَا مَأْخُوذ من كَلَام ابْن حبيب ثمَّ نكت عَلَيْهِ على عَادَته فِي تَغْلِيب التنكيت على الْحَنَفِيَّة فَقَالَ وَكَانَ يتشيع عَاشَ سبعين سنة ثمَّ أنْشد لَهُ مَا أنْشدهُ لَهُ ابْن حبيب من نظمه

(هذب النَّفس بالعلوم لترقى ... وتنرى الْكل فَهِيَ للْكُلّ بَيت)
(إِنَّمَا النَّفس كالزجاجة وَالْعقل سراج وَحِكْمَة الله زَيْت)
(فَإِذا أشرقت فَإنَّك حَيّ ... وَإِذا أظلمت فَإنَّك ميت)

وَلم يذكرُوا شَيْئا من مصنفاته الجيدة كشرح التسهيل واللب فِي النَّحْو وَشرح الْمنَار فِي الْأُصُول وَغير ذَلِك وَلَا وصفوا عَظمته عِنْد الْمُلُوك والأعيان وَأَنه كَانَ لَا يجلس فِي المحافل أحد فَوْقه بل كَانَ يجلس فِي جَانب وقضاة الْقُضَاة فِي جَانب وَقد أَخْبرنِي عمي فتح الدّين قاضى قُضَاة حلب إِن اتّفق للسَّيِّد الْمشَار إِلَيْهِ فِي ذَلِك كَلَام عَجِيب مَعَ شيخ الْإِسْلَام البُلْقِينِيّ فَفَارَقَ البُلْقِينِيّ الْمجْلس غَضبا مِنْهُ فَإِنَّهُ وجده بِمَجْلِس الْأَمِير الجائي جَالِسا فِي جَانب والقضاة فِي آخر وَكَذَلِكَ كَانَت عَادَة البُلْقِينِيّ فَلَمَّا حضر البُلْقِينِيّ الصق الشريف مَنْكِبه بمنكب الجائي فَلَمَّا رأى البُلْقِينِيّ ذَلِك وقف وَقَالَ أَجْلِس فِي أَيْن فأساء عَلَيْهِ الشريف أَجْلِس فِي كَذَا وَكَذَا يَا كَذَا وَكَذَا فى لاتدخل على أَيْن قَالَ أَيْن أَجْلِس فانحرف البُلْقِينِيّ وَرجع وَلم يجلس وَلم يُصَرح شَيخنَا ابْن حجر بِكَوْنِهِ شافعياً وَلَا حنفياً وَالله أعلم تَنْبِيه إِنَّمَا كنت أتوقف فِي كَونه حنفياً لِأَنَّهُ كَانَ مدرس الأَسدِية وَهِي شافعية ثمَّ أنني رَأَيْت الْحَافِظ قطب الدّين صرح فِي تَرْجَمَة ابْن الْوراق مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بِأَنَّهُ حَنَفِيّ وَلَا شكّ فِي كَونه حنفياً ثمَّ قَالَ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأَسدِية ظَاهر دمشق وَهَذِه أسدية حنفية وَبِهَذَا يَزُول الشَّك من خاطري وَالله الْمُوفق فَظهر أَن ابْن حبيب وَابْن الْخَطِيب حملا ذَلِك على مَا كنت حملت عَلَيْهِ وَلم يقفا على مَا وقفت آخرا عَلَيْهِ وَالله اعْلَم

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-