أَبُو غَالب سعد الدّين إبراهيم القبطي وَيعرف بِابْن عُوَيْد السراج كَانَ أحد الكتبة مِمَّن اخْتصَّ بِخِدْمَة الدوادار دولات باي وَصَارَ من الرؤساء مَعَ حسن المحاضرة وَالرَّغْبَة فِي مُخَالطَة الطّلبَة وَحسن الْفَهم وتجنب النَّصَارَى وَمن يدانيهم والتحنف وَجمع الْكتب وَلذَا تردد إِلَيْهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء والأعيان كَالشَّمْسِ الأمشاطي والشهاب الْحِجَازِي وحمدوا عقله وأدبه وَكَرمه وَلَا زَالَ كَذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَخمسين وَدفن بحوش الصُّوفِيَّة البيبرسية بمَكَان عَلَيْهِ غلق عَفا الله عَنهُ وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.