(أَبُو بكر) بن أَحْمد بن مُحَمَّد الجيزي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي نزيل مَكَّة وأخو مُحَمَّد الْمَاضِي اشْتغل على الزين زَكَرِيَّا وَغَيره وَفضل وَجل انتفاعه بِمُحَمد الطنتدائي الضَّرِير وَصَحب ابْن أُخْت الشَّيْخ مَدين وسافر فِي الْبَحْر لمَكَّة فقطنها وَتوجه مِنْهَا إِلَى الْهِنْد صُحْبَة ولد حُسَيْن بن قاوان وَكَانَ وَهُوَ بِمَكَّة يَأْخُذ عَن أَبِيه وَعَن قاضيها ثمَّ عَاد مَعَ حَافظ رَسُول صَاحب كلبرجة بعد أَن صاهره وَقد ترفع حَاله فَلم يلبث أَن مَاتَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَكَانَ قدمهَا للزيارة وَدفن بِالبَقِيعِ وَأَظنهُ قَارب الْأَرْبَعين أَو جازها رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.