يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله الْجمال السكندري / قاضيها الْحميدِي بِالضَّمِّ نِسْبَة إِلَى امْرَأَة ربته يُقَال لَهَا أم حميد الْحَنَفِيّ. نَشأ بإسكندرية وتفقه حَتَّى برع وَولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بهَا وَأخذ عَنهُ شَيخنَا ابْن الْهمام فِي النَّحْو وَغَيره. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه قَالَ وَكَانَ مُوسِرًا لَا بَأْس بِهِ. مَاتَ فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَقد زَاد على الثَّمَانِينَ وقرأت بِخَطِّهِ فِي مَوضِع آخر عَن نَيف وَسبعين سنة قَالَ وأظن أنني رَأَيْته وَوَافَقَ غَيره على كَونه زَاد على الثَّمَانِينَ. وَقَالَ كَانَ بارعا فَاضلا فِي عدَّة عُلُوم مثريا يتعانى المتجر ذَا فضل وأفضال مَعَ عفة وديانة وصيانة درس بالثغر وَأفْتى إِلَى أَن مَاتَ وحمدت سيرته فِي الْقَضَاء.
وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَقَالَ صحبته فِي مجاورتي بِمَكَّة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَنعم الرجل كَانَ فِي دينه وفضيلته رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.