يُوسُف بن عَليّ بن نصر الله الْخُرَاسَانِي الأَصْل الخانكي الْحَنَفِيّ شَقِيق مُحَمَّد الْمَاضِي وَهَذَا أكبر. ولد بالخانقاه سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَنَشَأ فِي عز أَبِيه فحفظ الْقُرْآن، واشتغل قَلِيلا فِي فقه الْحَنَفِيَّة وَسمع على من سبق من أَخِيه، وتعانى الفروسية وَتقدم فِي كثير من فنونها بِحَيْثُ أَنه امتحن بجر قَوس عجز عَنهُ جمَاعَة بِحَضْرَة الظَّاهِر جقمق فجره وكسره وَكَانَ يَقُول أَنه أَقَامَ مُدَّة يتألم من كتفه بِسَبَب جَرّه لَهُ وَلذَا نزل فِي ديوَان السلطنة وتنزل فِي صوفية الخانقاه بل هُوَ أحد جمَاعَة الدوادارية السودونية وخادمها وَحج غير مرّة وجاور. مَاتَ بعيد التسعين بالخانقاة وَدفن عِنْد أَبِيه بهَا عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.