يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عَطاء بن إِبْرَهِيمُ بن مُوسَى الفارسكوري الشَّافِعِي البلان. / أَصله من فارسكور فانتقل بِهِ أَبوهُ إِلَى الْقَاهِرَة فولد بهَا وَذَلِكَ فِي سنة تسعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا أَو قبلهَا وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن ثمَّ تحول إِلَى فارسكور فارتزق بِالْخدمَةِ فِي الْحمام وَبحث فُصُول ابْن معطي والملحة على الشَّيْخ الْعَلامَة مُحَمَّد السكندري الحريري، وتعانى النّظم فبرع فِيهِ وامتدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعدة قصائد كتب عَنهُ ابْن فَهد والبقاعي وَآخَرُونَ وَكنت مِمَّن كتب عَنهُ بفارسكور وَكَانَت عدمت عينه فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامه فلمسها بِيَدِهَا لشريفة فَصحت مَعَ ثقل سَمعه وَكَونه على الهمة كثير الْمَحْفُوظ أنسا. وَمِمَّا كتبته عَنهُ قَوْله:
(كم من لئيم مَشى بالزور يَنْقُلهُ ... لَا يَتَّقِي الله لَا يخْشَى من الْعَار)
(يود لَو أَنه للمرء يهلكه ... وَلم ينله سوى إِثْم وأوزار)
(فَإِن سَمِعت كلَاما فِيك جاوزه ... وخل قَائِله فِي غيه ساري)
(فَمَا تبالي السما يَوْمًا إِذا نبحت ... كل الْكلاب وَحقّ الْوَاحِد الْبَارِي)
(وَقد وَقعت بِبَيْت نظمه دُرَر ... قد صاغه حاذق فِي نظمه دَاري)
(لَو كل كلب عوى ألقمته حجرا ... لأصبح الصخر مِثْقَالا بِدِينَار)
وَمن قصائده ميمية أَولهَا:
(نشرت طي فُؤَادِي فكم علما ... ومبهم الشوق أضحى فِي الْهوى علما. مَاتَ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.