يُوسُف بن أَحْمد الأرزنجاني الرُّومِي القاهري الْحَنَفِيّ نزيل الصَّحرَاء وَيعرف بسنان / سمع مَعنا على شَيخنَا فِي مُسْند أبي يعلى ثمَّ قَرَأَ عَليّ بعد دهر مجَالِس من البُخَارِيّ بحثا واستفادة، وسافر لدمشق ثمَّ قدم الْقَاهِرَة للسعي فِي شَيْء من وظائف الشَّام فَنزل بزاوية نصر الله من خَان الخليلي وأقرأ بهَا فِي الْمُتَوَسّط وَغَيره وطلع إِلَى السُّلْطَان فَلم يُكرمهُ بل لامه على الطُّلُوع وَيُقَال أَنه أظهر مطالعة من ملك الشرق نسب إِلَى التزيد فِيهَا وَرُبمَا ظن أَنه جاسوس.
وَأَقْبل عَلَيْهِ الكافياجي وأنزله تَحت نظره بالتربة الأشرفية ثمَّ بالشيخونية وَصَارَ يقرئ فِيهَا وسافر لبيت الْمُقَدّس وَالشَّام ثمَّ عَاد بِسَبَب الخاتونية فَأُجِيب وَحِينَئِذٍ أنزلهُ الدوادار بتربته وَقَررهُ شَيخا بهَا ولقيته هُنَاكَ فَسَأَلته عَن وَاقعَة جرت لَهُ مَعَ البقاعي بِالشَّام وَبَالغ معي فِي الْأَدَب وَصَارَ يحضر مجْلِس السُّلْطَان. وَمَات فِي منتصف الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين فَجْأَة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.