يلبغا الناصري / نِسْبَة لجالبه الظَّاهِرِيّ برقوق الأتابكي. أَصله من أَعْيَان خاصكية أستاذه ثمَّ قدمه النَّاصِر وَلَده ثمَّ ولاه الحجوبية الْكُبْرَى وَلما تجرد إِلَى الْبِلَاد الشامية جعله نَائِب غيبته بِالْقَاهِرَةِ، وَحين قدم الْمُؤَيد مَعَ المستعين عمله أَمِير مجْلِس ثمَّ لما تسلطن الْمُؤَيد نَقله إِلَى الأتابكية وسافر مَعَه لقِتَال نوروز وَعَاد وَهُوَ مَرِيض فَلَزِمَ الْفراش حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي رَمَضَان سنة سبع عشرَة وَدفن من الْغَد وَكَانَ جَلِيلًا مُعظما وقورا دينا خيرا متواضعا مائلا للخير وَالْمَعْرُوف وَاقْتصر شَيخنَا فِي إنبائه على قَوْله: كَانَ من خِيَار الْأُمَرَاء رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.