يلباي الإينالي المؤيدي
تاريخ الوفاة | 873 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يلباي الإينالي المؤيدي. / جركسي الْجِنْس الْملك الظَّاهِر قدم بِهِ إينال ضضغ الْأَمِير الشهير الَّذِي صَار بعد إمرته تَاجر المماليك وَإِلَيْهِ تنْسب الإينالية كيرشباي فَاشْتَرَاهُ الْمُؤَيد مِنْهُ وَجعله فِي طبقَة الرفرف ثمَّ صَار بعده خاصكيا وَكَانَ يُقَال لَهُ فِي ابْتِدَائه يلباي تلِي يَعْنِي الْمَجْنُون لجرأة كَانَت فِيهِ وحدة مزاج، وَاسْتمرّ خاصكيا وأقطعه الْأَشْرَف برسباي ثلث قَرْيَة طحورية من الشرقية، ثمَّ نَقله ابْنه الْعَزِيز لقريبة بنها الْعَسَل عوضا عَن أيتمش المؤيدي، وَجعله الظَّاهِر جقمق ساقياص ثمَّ أمره عشرَة وصيره من رُءُوس النوب، فَلَمَّا اختفى الْعَزِيز وَاتفقَ قَبضه على يَده وإحضاره سر الظَّاهِر كثيرا وأقطعه زِيَادَة على مَا مَعَه سرياقوس وصيره من الطبلخاناة فدام حَتَّى قبض عَلَيْهِ الْمَنْصُور فِي جملَة المؤيدية وحبسه بإسكندرية وَأخرج أقطاعه ثمَّ أطلقهُ الْأَشْرَف وأرسله إِلَى دمياط بطالا ثمَّ أَعَادَهُ بعد أَيَّام، وَلم يلبث أَن قتل سونجبغا اليونسي الَّذِي كَانَ اسْتَقر فِي أقطاعه فَرجع إِلَيْهِ ثمَّ عمله أَمِير آخور ثَانِي بعد موت خيربك المؤيدي الْأَشْقَر ثمَّ قدمه فِي أَوَاخِر دولته فَلَمَّا تسلطن خجداشة الظَّاهِر خشقدم نَقله إِلَى حجوبية الْحجاب بعد بيبرس خَال الْعَزِيز ثمَّ إِلَى الآخورية الْكُبْرَى بعد برسباي البجاسي ثمَّ إِلَى الأتابكية بعد موت قانم فَلَمَّا مَاتَ الظَّاهِر ارْتقى إِلَى السلطنة فِي آخر يَوْم السبت وَقت الْمغرب عَاشر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين ولقب بِالظَّاهِرِ أبي سعيد وَلم يكن لَهُ مِنْهَا سوى الِاسْم لغَلَبَة خير بك الظَّاهِرِيّ خشقدم الدوادار الثَّانِي على التَّدْبِير وَالْأَمر وَالنَّهْي وَلَكِن لم تطل مدَّته بل خلع قبل تَمام شَهْرَيْن بِالظَّاهِرِ تمربغا وَحمل إِلَى إسكندرية فشجن بهَا وَيُقَال أَنه لم يتَّفق لأحد من مُلُوك التّرْك كَبِير مِمَّن مَسّه الرّقّ أَنه خلع فِي أقل من هَذِه الْمدَّة وَقَبله المظفر بيبرس الجاشنكير خلع قبل استكمال سنة، وَاسْتمرّ فِي محبسه حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسبعين وَسنة نَحْو الثَّمَانِينَ، وَكَانَ ضخما حشما كثير السّكُون وَالْوَقار متدينا وجيها فِي الدول لم ير مَكْرُوها قطّ إِلَّا سجنه أَيَّام الْمَنْصُور، سليم الْفطْرَة جدا طارحا للتكلف فِي شئونه كلهَا لم يكْتب وَلَا قَرَأَ مَوْصُوفا بالبخل مَعَ مزِيد ثروته وَمن يَوْم تسلطن أَخذ فِي النَّقْص وَظهر عَجزه وَالظَّاهِر أَنه لَو دَامَ لما حصل بِهِ كَبِير ضَرَر لقلَّة أَذَاهُ ومزيد صفائه ومحبته لنفع الْمُسلمين فَللَّه الْأَمر.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
بلباي المؤيدي السلطان الملك الظاهر، سيف الدين، أبو سعيد.تسلطن بعد أستاذه خشقدم، فإنه كان خجداشا له و صيره أتابكا، و استمر إلى أن خلع يوم السبت سابع جمادى الأولى سنة اثنين و تسعين و ثمانمائة، ثم مات ليلة الاثنين أول ربيع الأول، فكانت مدة ملكه شهرين إلا أربعة أيام.
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.
الظَّاهِر يَلْباي
(000 - 873 هـ = 000 - 1468 م)
يلباي المؤيدي، أبو سعيد، سيف الدين:
من ملوك الجراكسة في مصر والشام والحجاز. كان مملوكا، جلب في صغره من بلاد الجركس إلى مصر، فاشتراه الملك " المؤيد شيخ " سنة 820 هـ ثم أعتقه، واستخدمه، فتقدم في أيام الاشراف أينال، ثم كان " أتابك العساكر " في زمن الظاهر " خشقدم " ولما مات خشقدم، ولي السلطنة بعده (سنة 872) وتلقب بلقبه " الملك الظاهر " فاستمر 56 يوما وخلع وقيد، وأرسل من القاهرة الى الإسكندرية، فسجن فيها، ولم يلبث أن مات بالطاعون. قال السخاوي: كان يقال له في ابتدائه " يلباي تلي " يعني المجنون، لجرأة كانت فيه وحدَّة مزاج. وكان الغالب على الأعمال في أيام سلطنته الدوادار خير بك الظاهري. ويقول ابن إياس: كان أرعن فاسد الرأي سئ الخلق، يعرف بيلباي المجنون، وكانت أيام سلطنته شر أيام، مع قصرها. ويخالفه السخاوي فيقول: كان كثير السكون والوقار، متديّنا، وجيها في الدول، سليم الفطرة جدا، قليل الأذى. وكان عمره يوم مات نحو ثمانين سنة .
-الاعلام للزركلي-