يعقوب بن محمد بن صديق البرلسي
تاريخ الوفاة | 883 هـ |
مكان الوفاة | الإسكندرية - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن صديق الْبُرُلُّسِيّ أَبُو أَحْمد وَمُحَمّد وَأحد الْأَعْيَان من التُّجَّار. / كَانَ أَبوهُ جمالا وَنَشَأ هُوَ كَذَلِك ثمَّ تعانى التِّجَارَة وَتزَوج بابنة القلاقسي أُخْت تَاج الدّين وَورث مِنْهَا لنَفسِهِ ولولده مِنْهَا وَلَا زَالَ ينْتَقل فِي المَال إِلَى أَن بلغ نَحْو مائَة ألف دِينَار وتناقص حَاله بعد أسره بِسَبَب مَا افتك بِهِ نَفسه من الفرنج وَإِتْلَاف ولديه فِي غيبته وَغير ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ وَهِي تقَارب خمسين، وَأسْندَ وَصيته لصهره الْبَدْر حسن بن عليبة وَمَعَ ذَلِك فَلم يستبد بِالتَّصَرُّفِ إِلَّا وَلَده، وَيُقَال أَنه أَخذ مِنْهُ للسُّلْطَان عشرَة آلَاف دِينَار وَأَنه أوصى بِنَحْوِ أَلفَيْنِ فألف يَشْتَرِي بهَا عقارا ليوقف على قراء وصدقات وَنَحْوهَا عِنْد قَبره وَالْبَاقِي مِنْهُ أَرْبَعمِائَة لأهل الْحَرَمَيْنِ بِالسَّوِيَّةِ بَينهمَا يتَوَلَّى تَفْرِقَة مَا للمدينة النُّور السمهودي وَمَا لمَكَّة ابْن الْعِمَاد وَبَينهمَا مائَة ولمجاوري الْأَزْهَر مائَة وَثَمَانُونَ ولمفرقها الْمعِين عشرُون وَلابْن الغمري مائَة فِي أَشْيَاء، وَكَانَ خيرا مديما للتلاوة وَالْعِبَادَة محبا فِي الصَّالِحين مَعَ حسن الْعشْرَة والمعاملة والتواضع وَصدق اللهجة وَعدم التبسط فِي معيشته وأحواله كلهَا كنظائره غَالِبا. مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ بإسكندرية عَن أَزِيد من ثَمَانِينَ سنة وَدفن بِجَانِب ضريح ياقوت العرشي رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.