يخشباي المؤيدي ثمَّ الأشرفي برسباي. / أَصله من كِتَابِيَّة شيخ ثمَّ نقل إِلَى الْأَشْرَف برسباي فَأعْتقهُ وَصَارَ خاصكيا ثمَّ دوادارا صَغِيرا ثمَّ أَمِير آخور ثَانِي ثمَّ أمره عشرَة ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ بلادا حَتَّى صَار من الطبلخانات ثمَّ كَانَ مَعَ الْعَزِيز ابْن أستاذه وَكَانَ هُوَ الْمشَار إِلَيْهِ بِبَاب السلسلة والإسطبل لغيبة أَمِير آخور كَبِير فِي التجريدة فأغلق بَاب السلسلة وَفعل أَشْيَاء حقدها الظَّاهِر جقمق فَلَمَّا استفحل أمره وَوَقع الصُّلْح على قبض أَرْبَعَة من الخاصكية ونزول هَذَا من الإسطبل لزم بَيته إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وَأرْسل إِلَى إسكندرية مُقَيّدا وَلم يلبث أَن أثبت كفره وَهُوَ فِي السجْن وَحكم بِضَرْب عُنُقه فَضرب بعد الْأَعْذَار فِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقد زَاد على الثَّلَاثِينَ مَعَ هَذَا مَعَ أَنه استحكم بحقن دَمه قبل حَبسه لما استشعر عزمهم على فتله فَلم يلتفتوا لما مَعَه، وَكَانَ شَابًّا طوَالًا جميلا مليح الشكل يعلوه اصفرار مَعَ شجاعة وَقُوَّة وذوق وَمَعْرِفَة ومشاركة فِي الْجُمْلَة وَمَعْرِفَة ومشاركة فِي الْجُمْلَة وَمَعْرِفَة بأنواع الملاعب والملاهي والفروسية، وَقد ذكر شَيخنَا فِي إنبائه بِاخْتِصَار وَقَالَ أَنه أخرج من السجْن وَادّعى عَلَيْهِ بِأَنَّهُ سبّ شريفا من أهل منفلوط وَهُوَ حسام الدّين مُحَمَّد بن حريز قاضيها وَثَبت ذَلِك عَلَيْهِ فِي الْقَاهِرَة واتصل بقاضي إسكندرية فأعذر إِلَيْهِ فَأنْكر ثمَّ حلف أَنه لم يفعل فَقيل لَهُ أَن الْإِنْكَار لَا يُفِيد بعد قبُول الشَّهَادَة فاستسلم للْقَتْل فَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِعَدَمِ الدَّافِع وَضرب عُنُقه. وَقَالَ المقريزي أَنه كَانَ جبارا ظَالِما شريرا عَفا الله عَنهُ.
يخلف الْوَقَّاد.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.