هابيل بن عُثْمَان قرايلك بن قطلوبك بن طر على / صَاحب الرها من قبل وَالِده ولاه إِيَّاهَا ليحارب العساكر المصرية والشامية ويدفعهم عَنْهَا فاستعد لذَلِك وحصن الْمَدِينَة وَمَعَ ذَلِك فَلَمَّا نازلها الْعَسْكَر الْمصْرِيّ ونواب الْبِلَاد الشامية لم يثبت بل انْكَسَرَ وتحصن بقلعتها فملكوا الْمَدِينَة ونهبوا وأسروا ثمَّ حاصروا القلعة حَتَّى طلب الْأمان وَنزل إِلَى سودون من عبد الرَّحْمَن نَائِب الشَّام وَمَعَهُ تِسْعَة من أعوانه فَقبض عَلَيْهِم وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَحَملهمْ فِي الْقُيُود إِلَى مصر فرسم الْأَشْرَف بحبسه فِي برج من قلعتها وَلم يلبث أَن مَاتَ فِيهِ بالطاعون فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر رَجَب من الَّتِي تَلِيهَا وَذكره شَيخنَا فِي إنبائه بِاخْتِصَار جدا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.