نوروز الحافظي الظاهري برقوق

تاريخ الوفاة817 هـ
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • الإسكندرية - مصر
  • دمياط - مصر

نبذة

نوروز الحافظي الظَّاهِرِيّ برقوق. أول مَا رقاه خاصكيا ثمَّ أَمِير آخور عوضا عَن بكلمش سنة ثَمَانمِائَة وَكَانَ قبل ذَلِك أمره رَأس نوبَة صَغِيرا فِي رَجَب سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة ثمَّ رام الْقيام على السُّلْطَان فنم عَلَيْهِ بعض المماليك فَقبض عَلَيْهِ فِي صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وَقيد وَحمل إِلَى إسكندرية.

الترجمة

نوروز الحافظي الظَّاهِرِيّ برقوق. أول مَا رقاه خاصكيا ثمَّ أَمِير آخور عوضا عَن بكلمش سنة ثَمَانمِائَة وَكَانَ قبل ذَلِك أمره رَأس نوبَة صَغِيرا فِي رَجَب سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة ثمَّ رام الْقيام على السُّلْطَان فنم عَلَيْهِ بعض المماليك فَقبض عَلَيْهِ فِي صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وَقيد وَحمل إِلَى إسكندرية فسجن بهَا ثمَّ نقل لدمياط ثمَّ أفرج عَنهُ فِي الَّتِي بعْدهَا وَاسْتقر رَأس نوبَة كَبِيرا وَصَارَ نَاظر الشيخونية وَحضر قتال إيتمش ثمَّ وقْعَة اللنك وَرجع مَعَ المنهزمين وَاسْتقر يتنقل فِي الْفِتَن كَمَا ذكر فِي الْحَوَادِث إِلَى أَن قتل فِي ربيع الآخر سنة سبع شَعْرَة، وَكَانَ متعاظما عبوسا مهابا شَدِيد الْبَأْس سفاكا للدماء ميشوم النقيبة مَا كَانَ فِي عَسْكَر إِلَّا انهزم وَلَا ضبط أَنه ظفر فِي وقْعَة قطّ، وَهُوَ الَّذِي عمر قلعة دمشق بعد اللنك. قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه ثمَّ نقل عَن الْعَيْنِيّ أَنه كَانَ جبارا ظَالِما عسوفا بَخِيلًا، وَقَالَ كَذَا قَالَ، وَقد سَمِعت المقريزي يَقُول أَنه سَمعه يَقُول مَا مَعْنَاهُ إِنَّه ليشق عَليّ أَن لَا يكون فِي مماليك أستاذي الْملك الظَّاهِر رجلا كَامِلا فِي أُمُور المملكة وتدبير الرّعية والرفق بهم. وَقد أغفله ابْن خطيب الناصرية مَعَ أَنه من شَرطه وَلذَا استدركه ابْن قَاضِي شُهْبَة إِشَارَة وَلم يترجمه. وَقَالَ غَيره أَنه لما قتل حملت رَأسه إِلَى الْقَاهِرَة على يَد جرباش كباشه وعلقت أَيَّامًا على بَاب زويلة وَكَانَ أَمِيرا جَلِيلًا كَرِيمًا شجاعا رَئِيسا عفيفا ضخما معدودا من أكَابِر الْمُلُوك بلغت جوامك مماليكه وحواشيه بِدِمَشْق بعد عصيانه زِيَادَة على عشْرين ألف دِينَار فِي الشَّهْر وَقيل زِيَادَة على ثَلَاثِينَ، عَارِفًا بالحروب وَعِنْده دهاء وتدبير، وَلما كَانَ عَاصِيا هُوَ والمؤيد على النَّاصِر فرج كَانَ هُوَ الْأَكْبَر والمشار إِلَيْهِ وَكَانَ محببا لطائفة الجراكسة وَهُوَ الْمَطْلُوب عِنْد خجداشيته الظَّاهِرِيَّة وَلذَلِك تخلف بِدِمَشْق لظَنّه أَنهم لَا يعدلُونَ عَنهُ إِلَى غَيره. وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي مطول عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.