نصر الله بن عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري البخاري الروياني
تاريخ الولادة | 760 هـ |
تاريخ الوفاة | 833 هـ |
العمر | 73 سنة |
مكان الولادة | مازندران - إيران |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
نصر الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الْجلَال الْأنْصَارِيّ البُخَارِيّ الرَّوْيَانِيّ الكجوري الشَّافِعِي / وَرَأَيْت من نسبه جلاليا. ولد فِي سنة وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بكجور إِحْدَى قرى رويان واشتغل وَأدْركَ الْمَشَايِخ وتجرد وبرع فِي علم الْحِكْمَة والفلسفة وتصوفها وشارك فِي الْفُنُون وَعرف الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَكتب الْخط الْفَائِق ثمَّ قدم الْقَاهِرَة بعد الثَّمَانمِائَة مُجَردا واتصل بأمراء الدولة وراج عَلَيْهِم لما ينْسب إِلَيْهِ من معرفَة علم الْحَرْف وَعمل الأوفاق وَسكن الْمدرسَة المنصورية وَصَارَ لَهُ فِي البيمارستان الرَّوَاتِب السّنيَّة بل كَانَ هُوَ صَاحب الْحل وَالْعقد فِيهِ وَكَانَ فصيحا مفوها حسن التأني عَارِفًا بالأمور الدُّنْيَوِيَّة عريا عَن معرفَة الْفِقْه مفضالا مطعاما محبا للغرباء فهرعوا إِلَيْهِ ولازموه وَقَامَ بأمرهم وصيرهم سوقه الَّتِي ينْفق مِنْهَا وَينْفق بهَا واستخلص بِسَبَب ذَلِك من أَمْوَال الْأُمَرَاء وَغَيرهم مَا أَرَادَ حَتَّى كَانَ كثير من الْأُمَرَاء يفرد لَهُ من إقطاعه أَرضًا يصيرها لَهُ رزقة ثمَّ يسْعَى هُوَ حَتَّى يَشْتَرِيهَا ويحبسها مقتدرا على التَّوَصُّل لما يطْلب كثير العصبية والمروءة حسن السياسة وَالْعشرَة والمداراة عَظِيم الْأَدَب جميل المجالسة وقف دَاره الَّتِي كَانَ يسكنهَا بِالْقربِ من خَان الخليلي وَجعلهَا رِبَاطًا يأوي إِلَيْهِ الْفُقَرَاء والغرباء الواردون من الْبِلَاد وأرصد عَلَيْهِ رزقته الَّتِي كَانَت بأنبابه وَصَارَت مَشْهُورَة بزاوية نصر الله وَفتح لَهَا شباكا على الطَّرِيق فِي علم الْحَرْف والتصوف مِنْهَا غنية الطَّالِب فِيمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ الْوَهم من المطالب وإعلام الشُّهُود بحقائق الْوُجُود وأقرأ كتاب الفصوص لِابْنِ عَرَبِيّ خُفْيَة فَكَانَ مِمَّن أَخذه عَنهُ الشَّمْس الشرواني وَلذَا قَالَ الْعَيْنِيّ: وَكَانَ يتهم بالاشتغال بِكِتَاب الفصوص وَنَحْوه قَالَ وَعرض عَلَيْهِ النَّاصِر كِتَابه السِّرّ فَأبى. مَاتَ بعد أَن قدم بَين يَدَيْهِ فِي شهر مَوته أَرْبَعَة أفراط وَاشْتَدَّ حزنه على الْأَخير فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ بالطاعون وَصلي عَلَيْهِ وَدفن بتربة السراج الْهِنْدِيّ وَقَول بَعضهم بزاويته غلط رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ، ورأيته كتب على استدعاء ابْن شَيخنَا فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين، وسمى بَعضهم وَالِده عبد الله. وَقَالَ يُوسُف بن تغرى بردى أَن وَالِده هُوَ الَّذِي نوه بِهِ وَصَارَت لَهُ وجاهة فِي الدولة وَأَنه جمع الْكتب النفيسة وَله مُشَاركَة فِي فنون وفضيلة تَامَّة سِيمَا فِي علم الْحَرْف وَمَا أشبهه مَعَ معرفَة بالألسن الثَّلَاثَة الْعَرَبِيّ والعجمي والتركي، قَالَ وَكَانَ يتحف الْوَالِد بالهياكل والخواتم بل صنع لَهُ مرّة خَاتمًا يوضع على الثعبان يفر مِنْهُ أَو يَمُوت أعجب الْوَالِد إعجابا كثيرا وأنعم عَلَيْهِ برزقة فِي بر الجيزة نَحْو مائَة فدان وأظنها الْآن وَقفا على زاويته، وَكَذَا لَهُ حِكَايَة شَبيهَة بِهَذِهِ فِي يحيى بن أَحْمد بن عمرَان الْعَطَّار مَعَ إِنْكَاره لَهَا، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَسَماهُ ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
الرُّوْياني
(766 - 833 هـ = 1335 - 1430 م)
نصر الله بن عبد الرحمن بن أحمد ابن إسماعيل، الجلال الأنصاري البخاري الروياني:
باحث، من الشافعية. ولد في " كجور " من قرى " رويان في طبرستان. وبرع في علم الحكمة والفلسفة وتصوفها. ودخل القاهرة بعد سنة 800 واشتهر بمعرفة " علم الحرف " و " عمل الأوفاق " وكان فصيحا مفوها جميل المجالسة، يحسن العربية والفارسية والتركية.
وصنف كتبا، منها " غنية الطالب فيما اشتمل عليه الوهم من المطالب " و " إعلام الشهود بحقائق الوجود " وعرض عليه الناصر كتابة السر، فأبى. وتوفي بالقاهرة .
-الاعلام للزركلي-