مُوسَى بن يُوسُف الشّرف بن الْجمال البوتيجي الْمصْرِيّ القاهري القسطي وَيعرف بِابْن كَاتب / غَرِيب. كَانَ أَبوهُ يُبَاشر فِي الدَّوَاوِين فَنَشَأَ على طَرِيقَته إِلَى أَن برع وَأول مَا تنبه كتب فِي قطيا ثمَّ فِي ديوَان الْوزر ثمَّ خدم عِنْد الزين الأستادار وصاهره بعد أَن كَانَ مصاهرا لِابْنِ الهيصم وترقى حَتَّى صَار نَاظر الْمُفْرد، وعاقبه مَنْصُور بن صفي أَشد عُقُوبَة ثمَّ ولي الأستادارية وفَاق فِي الظُّلم وأباد الْعباد والبلاد لمزيد حذقه ودهائه سِيمَا وقويت شوكته بِأخذ الدوادار الْكَبِير يشبك من مهْدي على يَده وَكَانَ أحد القائمين فِي قتل مَنْصُور الْمشَار إِلَيْهِ وتظاهر بالسرور بذلك. مَاتَ عَن ثَمَان وَأَرْبَعين سنة فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بتربة الطريني من سوق الدريس تجاه مقَام الجعبري وَلم يحجّ بعد أَن أظهر الْعَزْم عَلَيْهِ لكَونه عوق. وَخلف أَوْلَادًا رحم الله الْمُسلمين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.