مُوسَى بن مُحَمَّد بن نصر الشّرف أَبُو الْفَتْح البعلي الشَّافِعِي القَاضِي وَيعرف بِابْن السقيف. / ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة وَأخذ الْفِقْه عَن الْخَطِيب جلال الدّين والْحَدِيث عَن الْعِمَاد بن بردس وَغَيرهمَا واشتغل بِدِمَشْق عِنْد ابْن الشريشي وَالزهْرِيّ وَغَيرهمَا وَمهر وتصدى للإفتاء والتدريس بِبَلَدِهِ من أول سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وهلم جرا وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْفِقْه بِبَلَدِهِ وَولي قضاءها مرَارًا فحسنت سيرته، وَكَانَ كثير الْبر للطلبة سليم الْبَاطِن آمرا بِالْمَعْرُوفِ ناهيا عَن الْمُنكر لَهُ أوراد وَعبادَة. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَعشْرين. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَابْن قَاضِي شُهْبَة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.