معقل بن حباس بن معقل الْجَعْفَرِي الغدامسي نِسْبَة لغدامس من عمل طرابلس الْمغرب المغربي الْمَالِكِي. / رَأَيْته بِمَكَّة فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَذكر لي أَنه جَازَ الْخمسين فَيكون مولده تَقْرِيبًا سنة أَرْبَعِينَ أَو قبلهَا وَأخذ عَن إِبْرَهِيمُ الأخدري ولازمه بِحَيْثُ عرف بِهِ وَتكلم فِي الْوَعْظ وجال بِلَاد الْمغرب وَلَقي الشريف أَحْمد قَاضِي الْجَمَاعَة بالأندلس الْمُتَقَدّم فِي العقليات بِحَيْثُ كَانَ أَبُو الْفضل البجائي يُبَالغ فِي وَصفه بهَا سِيمَا الْمنطق قَالَ وَهُوَ الْآن مُنْفَصِل عَن الْقَضَاء فِي قيد الْحَيَاة بتلمسان حَتَّى تميز فِي الْفَضَائِل وتحرك لِلْحَجِّ قَدِيما فوصل إِلَى إسكندرية ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَن كَانَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين فَقدم الْقَاهِرَة وَاجْتمعَ بِحَمْزَة وَأحمد بن عَاشر وطلع بِهِ إِلَى الْملك فَأعْطَاهُ مبلغا ثمَّ ركب الْبَحْر حَتَّى وصل مَكَّة فِي شعْبَان فدام بهَا حَتَّى حج، ولسعه عقرب أقعد مِنْهَا إِلَى أَن خرج مَعَ الْقَافِلَة لزيارة الْمَدِينَة فِي جُمَادَى الثَّانِيَة قبل أَن ينصل ثمَّ عَاد وجاور سنة أَربع وَتِسْعين ودام بهَا حَتَّى الْآن واقرأ الْفِقْه وقصدني غير مرّة للسلام.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.