عارف بن محمد سعيد بن جهجاه بن حسين، من أمراء الأسرة الشهابية:
كاتب من الخطباء الشعراء، من شهداء العرب صبرا في ديوان عاليه التركي. ولد في حاصبيا (جنوبي لبنان) وتعلم في دمشق والآستانة، وشارك في إنشاء (المنتدى الأدبي) في الثانية، وحمل شهادتي الحقوق والملكية. وعاد إلى سورية، فمارس بعض الأعمال الكتابية والإدارية، سنتين، واستقال فاحترف المحاماة. ودرّس التاريخ في إحدى المدارس الأهلية، متطوّعا لبثّ المبادئ القومية في تلاميذها.
ونشر مقالات كثيرة في جريدة (المفيد) البيروتية، كان توقيعه عليها (عبد الله بن قيس) ثم تولى تحريرها، وأصبح شريكا فيها، وانتقل إلى بيروت.
ولما نشبت الحرب العامة (1914 م) عاد إلى دمشق، ونقلت الجريدة إليها، فلم يلبث أن أحسّ بشرّ الحكومة، وكان من أعضاء جمعية (العربية الفتاة) السرية، ففرّ إلى البادية، فقبض عليه، وحوكم في (عاليه) ونفذ به حكم الإعدام شنقا في بيروت. كان يجيد التركية والفرنسية، وترجم عن الأولى رواية (فتح الأندلس - ط) للشاعر عبد الحق حامد. وله كتاب في (تاريخ الإسلام - خ) ثلاثة أجزاء، وقصائد وخطب جديرة بالجمع والطبع .
-الاعلام للزركلي-