البدر أبي الرضى محمد بن يوسف بن علي القاهري
كتكوت محمد
تاريخ الولادة | 808 هـ |
تاريخ الوفاة | 887 هـ |
العمر | 79 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي البيجوري شمس الدين
- عبد الرحمن بن محمد بن علي الزيني القمني القاهري
- عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكناني جمال الدين "ابن جماعة"
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي أبي عبد الله شمس الدين "الحافظ السخاوي"
- عبد الله بن مقداد بن إسماعيل بن عبد الله الأقفهسي جمال الدين "الأقفاصي"
- محمد بن إبراهيم بن محمد البشتكي أبي البقاء بدر الدين
- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر الفوي جمال الدين "المرشدي"
- عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان الشقوري كمال الدين "الكمال ابن خير"
- محمد بن أبى بكر بن آيد غدى بن عبد الله الشمس القاهري "ابن الجندي"
- الشرف موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله السبكي القاهري "ابن سيد الدار موسى"
- أحمد بن محمد بن إبراهيم الفيشي الحناوي أبي العباس شهاب الدين
- أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي أبي زرعة ولي الدين
- عمر بن علي بن فارس السراج أبي حفص الكناني "قاري الهداية عمر"
- محمد بن يوسف بن علي الصالحي الشامي شمس الدين "الشمس الشامي"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- المجدي أبي العباس أحمد بن رجب بن طنبغا "ابن المجدي أحمد"
- أبي بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الشهبي تقي الدين "ابن قاضي شهبة"
- محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي "أبي عبد الله شمس الدين"
- عبد الرحمن بن عمر بن رسلان الكناني العسقلاني البلقيني أبي الفضل جلال الدين
- إبراهيم بن أحمد بن ناصر الباعوني برهان الدين
- الزين أبي ذر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المصري "الزركشي عبد الرحمن"
- تقي الدين أبي بكر بن علي بن عبد الله الحموي الإزراري "ابن حجة أبي بكر"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن خلف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلْطَان الْبَدْر المكني أَبَا الرضى القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَخُوهُ عَليّ والآتي أَبوهُمَا ويلقب بكتكوت. / ولد فِي الْمحرم سنة سبع أَو ثَمَان وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاج الفرعي والجعبرية وَغَايَة المأمول فِي علم الْأُصُول لِابْنِ جمَاعَة والملحة ولامية الْأَفْعَال لِابْنِ ملك والخزرجية، وَعرض فِي سنة تسع عشرَة فَمَا بعْدهَا على الْجلَال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالشَّمْس بن الديري وقارئ الْهِدَايَة وَالْجمال الأقفاصي الْمَالِكِي فِي آخَرين وَسمع من الْأَوَّلين وَحضر دروسهما وَكتب عَن ثَانِيهمَا فِي أَمَالِيهِ وَكَذَا حضر دروس البيجوري وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ والشرف السُّبْكِيّ فِي الْفِقْه واشتغل فِي الْفَرَائِض على ابْن المجدي وَفِي النَّحْو على الحناوي وَالشَّمْس بن الجندي والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ وَفِي الأدبيات على الْبَدْر البشتكي والتقي بن حجَّة وَسمع الْكثير على ابْن الْجَزرِي من مروياته ومؤلفاته وتظمه وَكَذَا سمع بل وَقَرَأَ على الوَاسِطِيّ والزينين القمني وَالزَّرْكَشِيّ وَشَيخنَا وَأكْثر عَنهُ والشهاب بن المحمرة والفوى وَالشَّمْس الشَّامي والكلوتاتي وَغَيرهم بِالْقَاهِرَةِ والكمال بن خير بإسكندرية والبرهان الباعوني بِالشَّام وَبحث هُنَاكَ فِي الْفِقْه أَيْضا على التقي بن قَاضِي شُهْبَة وَالْجمال بن جمَاعَة بالقدس، وَدخل أَيْضا دمياط وَغَيرهَا وَثبتت عَدَالَته قَدِيما على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ بِشَهَادَة وَالِد الشّرف الْمَنَاوِيّ وَالْجمال عبد الله النابتي وَلَكِن لم يكْتب إسجاله إِلَّا بعد وَفَاته فِي الْأَيَّام العلمية، وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة أَربع وَعشْرين وَكتب التوقيع بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وَأول مَا ولي توقيع الْإِنْشَاء سنة سِتّ وَعشْرين وتوقيع الدست بعد وَفَاة الْبَدْر بن الْبُرْجِي بل كَانَ مِمَّن عين فِي صوفية المؤيدية فَلَمَّا شخص للْوَاقِف رَآهُ أَمْرَد فَامْتنعَ من تَقْرِيره ثمَّ عين فِي صوفية الأرفية وَاسْتقر فِي إِمَامَة الْقصر وَقِرَاءَة الحَدِيث بالمحمودية والعشقتمرية والإعادة للمحدثين بالظاهرية الْقَدِيمَة وَفِي درس الشَّافِعِي وَالشَّهَادَة بالعمائر السُّلْطَانِيَّة وباشر توقيع الحكم والعقود عَن شَيخنَا بل أذن لَهُ فِي سَماع الدَّعْوَى بِالْوَجْهِ البحري كدمياط وإسكندرية فِيمَا ذكر وَعَن الْعلم البُلْقِينِيّ فِي دهشور وبرنشت من عمل الجيزية ثمَّ فِي الجيزة ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ الْقَضَاء بِالْقَاهِرَةِ ومصر فباشره بعدة مراكز أَحدهَا باللوق وَاسْتمرّ يَنُوب عَن من بعده وَلم يحصل من ذَلِك على طائل مَعَ تموله وَمَا فِي حوزته من عقار وَكتب وجهات وضيق مصرفه. وَكَانَ بديع التنكيت كثير الاستحضار لما أدْركهُ من الوقائع والحوادث متقنا لذَلِك عَارِفًا لما بِالْأَيْدِي من الْوَظَائِف لَا يشذ عَنهُ من ذَلِك إِلَّا النَّادِر حسن المحاضرة قاسى النَّاس مِنْهُ شدَّة تمقته بِسَبَبِهَا كَثِيرُونَ وَلكنه حسن حَاله بِأخرَة وَصَارَ منخفض الجماح غَالِبا وتزايدت السخرية من مهملي الشبَّان بِهِ وامتحن بِضَرْب الْأَمِير أزبك وسجنه بِسَبَب غير مُسْتَحقّ لذَلِك وَعَسَى أَن يكفر عَنهُ بِهَذَا كُله. وَقد وَصفه شَيخنَا بالشيخ الْمُحدث المشتغل الْفَاضِل وَمرَّة بالفاضل الْمُحدث الْمجِيد الأوحد وَمرَّة بالموقع حَسْبَمَا قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَكتب الْمُحب الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ بِسَبَبِهِ حِين تنَازع مَعَ الْعِزّ الفيومي فِي صرة بِسَمَاع الحَدِيث بالقلعة إِلَى جَوْهَر الخازنداري رِسَالَة يحضه فِيهَا على تَعْيِينهَا للبدر فَكَانَ فِيهَا كَمَا قرأته بِخَطِّهِ أَيْضا أَن حاملها الشَّيْخ بدر الدّين لَهُ إِلْمَام بِعلم الحَدِيث النَّبَوِيّ وَقَرَأَ من كتبه كثيرا وَهُوَ أهل لسَمَاع البُخَارِيّ وَأولى من غَيره، وَكَذَا أثنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ قريب من هَذَا القَاضِي سعد الدّين بن الديري وَاعْتَمدهُ التقي المقريزي فِي تَارِيخه وقرضت لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا أعنته فِي تخريجها وَكثر تردده إِلَيّ بِسَبَبِهَا ثمَّ مَا برح ملازما لي حَتَّى علقت من فَوَائده ونظم بعض شُيُوخه وَغير ذَلِك، بل وَمن نظمه مَا أسلفته فِي خير الدّين الريشي وتبعني فِي تقريضها غير وَاحِد وَحدث بعد ذَلِك بِكَثِير من مروياته قَرَأَ عَلَيْهِ غير وَاحِد مِمَّن لم يعرف بِالطَّلَبِ وَكَانَ يمسك مَعَه نُسْخَة بالمقروءة وَمهما أشكل عَلَيْهِ يراجعني فِيهِ بعد وَأما البقاعي فَإِنَّهُ تَرْجمهُ لكَونه ساعده فِي جَامع الفكاهين بقوله القَاضِي أَبُو الرِّضَا أحد نواب الحكم والموقعين ثمَّ قَالَ فِي وَقت آخر الْفَاضِل الْمَشْهُور بكتكوت وَرُبمَا عرف بالعاق بتَشْديد الْقَاف لِأَنَّهُ كَانَ يعق أَبَوَيْهِ فَكَانَ أَبوهُ شَدِيد الْغَضَب عَلَيْهِ وَكَذَا بَلغنِي عَن أمه وَلَيْسَ ذَلِك بِبَعِيد لِأَنَّهُ مطبوع على الثقالة وكثافة الطَّبْع وَسُوء المزاج وَله وقائع مَشْهُورَة تنبئ عَن قلَّة اكتراث بِالدّينِ قَالَ وَطلب الحَدِيث فَقَرَأَ وَسمع فَأكْثر عَن مَشَايِخنَا وَغَيرهم وَلم يزل ينظم وينثر حَتَّى صَار يَقع على النُّكْتَة المقبولة وينظمها مطبوعة فِي الْحِين بعد الْحِين ثمَّ روى الْكثير من نظمه وَمن ذَلِك مَا كتب بِهِ للكمال بن الْبَارِزِيّ بِدِمَشْق:
(أمولائي كَمَال الدّين يَا من ... بِلَا بدع رقى رتب الْمَعَالِي)
(وحقك من فراقك زَاد نقصي ... لِأَنِّي قد حجبت عَن الكمالي)
قلت وَكَذَا تشاحن مَعَ أَخِيه بِحَيْثُ هجاه بِمَا هُوَ عِنْدِي فِي مَوضِع آخر بل سَمِعت أَنه جمع شَيْئا فِيهِ ذكر النَّاس وَلَقَد قَالَ لي الخواجا ابْن قاوان مَا رَأَيْت سلم من لِسَانه غَيْركُمْ فأضفت هَذَا لما أعتقده من جلالتكم أَو نَحْو هَذَا. وَبِالْجُمْلَةِ فَمَا كَانَ فِي مَجْمُوعه من يزاحمه، ورام غير مرّة التَّوَجُّه على قَضَاء الْمحمل. فَمَا تيَسّر ثمَّ تحرّك للتوجه فِي موسم سنة سبع وَثَمَانِينَ بعد أَن أوصى بِمَا فِيهِ خير وبر وَمن ذَلِك وقف منزل سكنه المطل على بركَة الْفِيل وَغير ذَلِك وَجعل النّظر فِيهِ للبدر السَّعْدِيّ الْحَنْبَلِيّ وَأخذ مَعَه هَدَايَا برسم ابْن قاوان على نِيَّة الْمُجَاورَة فأدركه أَجله وَهُوَ مُتَوَجّه فِي ذِي الْقعدَة مِنْهَا وَبيع الْكثير مِمَّا كَانَ مَعَه فِي الطَّرِيق من سكر وَزَاد وَنَحْو ذَلِك رَحمَه الله وسامحه وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.