مُحَمَّد بن مَحْمُود بن شمس الدّين المرشدي العجمي الْمدنِي ثمَّ الْمَكِّيّ. / ولد كَمَا ذكر بِالْمَدِينَةِ سنة تسع وَسبعين ثمَّ حمل بعد أَبِيه إِلَى مَكَّة وَصَارَ فِي كَفَالَة قاضيها الْحَنْبَلِيّ وبواسطته حفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ ثمَّ منظومة الطير فِي التصوف، وسافر إِلَى الْعَجم فضم مَا كَانَ لِأَبِيهِ هُنَاكَ ثمَّ رَجَعَ فَقطعت عَلَيْهِ الطَّرِيق، وَدخل مَكَّة فَقِيرا مظْهرا للتقشف والتزهد وَمَا لَا يعجب مربيه فَكَانَ يزجره عَن ذَلِك بِمَا استوحش لأَجله مِنْهُ وَخرج عَنهُ ثمَّ سَافر إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة ثمَّ رَجَعَ بهيئة إملاق وَكَانَ يجْتَمع عَليّ بالحرمين وَأَظنهُ توجه إِلَى الديار المطرية.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.