محمد بن محمد العز بن الشمس الدمشقي

ابن الحمراء

تاريخ الوفاة894 هـ
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعِزّ بن الشَّمْس الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن الْحَمْرَاء / وَهِي شهرة لِأَبِيهِ كَانَ شيخ الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق بِحَيْثُ كَانَ التقي بن قَاضِي شُهْبَة يرجحه على سَائِر حنفيتها ويعتمد فتواه كَمَا حَكَاهُ لي غير وَاحِد من ثِقَات بَلَده عَن الزين خطاب عَنهُ.

الترجمة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعِزّ بن الشَّمْس الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن الْحَمْرَاء / وَهِي شهرة لِأَبِيهِ كَانَ شيخ الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق بِحَيْثُ كَانَ التقي بن قَاضِي شُهْبَة يرجحه على سَائِر حنفيتها ويعتمد فتواه كَمَا حَكَاهُ لي غير وَاحِد من ثِقَات بَلَده عَن الزين خطاب عَنهُ وَمن شُيُوخه يُوسُف الرُّومِي رَفِيقًا للسَّيِّد نَاصِر الدّين مُحَمَّد نقيب الْأَشْرَاف وَكَانَ شيخهما يرجح السَّيِّد فِي متانة التَّحْقِيق والإدراك وَهَذَا فِي كَثْرَة الْمَحْفُوظ بل رَأَيْت من يُؤَخِّرهُ فِي الْفِقْه مَعَ مزِيد سذاجة ومزيد تخيل وسلامة فطْرَة تُؤدِّي لإنكار أَشْيَاء رُبمَا يكون لَهُ فِي كثير مِنْهَا أتم مخلص مَعَ امتهانه لنَفسِهِ وإعراضه عَن طرق الرياسة مَعَ تحَققه بهَا وَرُبمَا يتَكَلَّم بِمَا يكون وَسِيلَة لتأخره عَن من هُوَ فِي عداد طلبته وَقد بَاشر تدريس الدماغية أَصَالَة والريحانية نِيَابَة عَن رَفِيقه السَّيِّد فِي حَيَاته والشبلية نِيَابَة أَيْضا عَن الْبَدْر ضفدع الْأَذْرَعِيّ ثمَّ اسْتَقل بهَا وَكَذَا نَاب فِي الْقَضَاء، وَلم يخرج من دمشق لغير الْحَج، وَكَانَ قبله كثير التشكي من النزلة فَعِنْدَ الزِّيَارَة النَّبَوِيَّة توجه بالمصطفى فِي صرفهَا ثمَّ أحرم متجردا فَلم يشتكها بعد، وَكَذَا كَانَ يكثر التَّزَوُّج فاتفق تزَوجه بِامْرَأَة حملت مِنْهُ وَظهر ذَلِك بعد فِرَاقه لَهَا فكرب لذَلِك وشكاه لبَعض الْعَلَاء قَالَ فاتفق أَنه صبحتئذ صليت مَعَه الصُّبْح فَأطَال فِي الْقُنُوت فملا فرغ قَالَ يتَوَهَّم من يأتم بِي دعائي لَهُم مَعَ إِنِّي إِنَّمَا دَعَوْت لنفي بِصَرْف هَذَا الْحمل رَجَاء تأمينهم فَلم يمض ذَاك الْيَوْم حَتَّى أَلْقَت الْحمل وَذكر ذَلِك كُله من يُحِبهُ فِي صَلَاحه وَرَأَيْت من يُشبههُ بالجلال الْبكْرِيّ الشَّافِعِي استحضارا وعقلا وصلاحا، وَأَقْبل أخرة على مطالعة الْأَحْيَاء وَنَحْوه وَلَكِن كتب إِلَى بعض أهل بَلَده أَنه كَانَ سيئ الْمُعَامَلَة فَالله أعلم. مَاتَ فِي ربيع الثَّانِي سنة أَربع وَتِسْعين عَن تسع وَسبعين رَحمَه الله وإيانا. وَاسم جده أَيْضا مُحَمَّد.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.