محمد بن محمد بن أبي بكر القدسي

القدسي محمد

تاريخ الولادة741 هـ
تاريخ الوفاة806 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةبيت المقدس - فلسطين
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • القدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي طَاعَة الشّرف أَبُو الْفضل الْقُدسِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي خطيب الصالحية بِالْقَاهِرَةِ وَإِمَام جَامع الاقمر ووالد هَاجر الْآتِيَة وَيعرف بالقدسي وبخادم السّنة. / ولد سنة نَيف وَأَرْبَعين بِبَيْت الْمُقَدّس، وَقدم الْقَاهِرَة صُحْبَة الْعِمَاد بن جمَاعَة فاستوطنها وعنى بِسَمَاع الحَدِيث والافادة على شُيُوخه وَكتابه أَجْزَائِهِ والحرص على تَحْصِيلهَا بِكُل مُمكن وتحرير وطباق السماع والتأنق فِيهَا وَلكنه كَانَ يعاب مَعَ كَثْرَة تودده للطلبة وإفادتهم بِحَبْس أسمعتهم ولذامع شدَّة حرصه لم ينجب وَقد أم بالاقمر

الترجمة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي طَاعَة الشّرف أَبُو الْفضل الْقُدسِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي خطيب الصالحية بِالْقَاهِرَةِ وَإِمَام جَامع الاقمر ووالد هَاجر الْآتِيَة وَيعرف بالقدسي وبخادم السّنة. / ولد سنة نَيف وَأَرْبَعين بِبَيْت الْمُقَدّس، وَقدم الْقَاهِرَة صُحْبَة الْعِمَاد بن جمَاعَة فاستوطنها وعنى بِسَمَاع الحَدِيث والافادة على شُيُوخه وَكتابه أَجْزَائِهِ والحرص على تَحْصِيلهَا بِكُل مُمكن وتحرير وطباق السماع والتأنق فِيهَا وَلكنه كَانَ يعاب مَعَ كَثْرَة تودده للطلبة وإفادتهم بِحَبْس أسمعتهم ولذامع شدَّة حرصه لم ينجب وَقد أم بالاقمر وخطب بالصالحية بل نَاب عَن المقريزي فِي خطابة جَامع عَمْرو، وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه بِهَذَا وَقَالَ أَنه سمع مِنْهُ المسلسل وجزء البطاقة بِسَمَاعِهِ لَهما كَمَا ذكر فِي بَيت الْمُقَدّس عَليّ الْمَيْدُومِيُّ وَلَكِن لم نقف على أصُول سَمَاعه وكدا سمع عَلَيْهِ الْجُزْء الاخير من أبي دَاوُد تجزئة الْخَطِيب بِسَمَاعِهِ من ابْن أميلة وَسمع من لَفظه قصائد وأناشيد مِنْهَا القصيدة الَّتِي أَولهَا مَا شَأْن أم الْمُؤمنِينَ وشابي فِي مدح أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة بِسَمَاعِهِ لَهُ من الْعِزّ أبي عمر بن جمَاعَة، قَالَ فِي الانباء: وَكَذَا سمع الْكثير من أَصْحَاب الْفَخر وَابْن عَسَاكِر وَلَا برقوهي ثمَّ من أَصْحَاب وزيرة القَاضِي والمطعم من أَصْحَاب الواني والدبوسي والختني وَنَحْوهم ثمَّ من أَصْحَاب بن قُرَيْش وَابْن كشتغدي والتفليسي وَنَحْوهم، وعنى بتحصيل الاجزاء وافادة الطّلبَة وَكِتَابَة الطباق وَالدّلَالَة على الْمَشَايِخ وتسميع أَوْلَاده والاحسان إِلَى من يقدم عَلَيْهِ من الغرباء خُصُوصا الشاميين وَكتب بِخَطِّهِ الْحسن مَالا يُحْصى وَكَانَ يحبس عَن الياس أسمعتهم فَلم يمتع بِمَا سمع وَلَا عَاشَ لَهُ ولد ذكر بعد أَن كَانَ يُبَالغ فِي تسميعهم ويجتهد فِي التَّحْصِيل لَهُم، وَكَانَ يتعاني نظم الشّعْر فَيَأْتِي مِنْهُ بِمَا يضْحك إِلَّا أَنه كَانَ رُبمَا وَقع لَهُ ديوَان غير شهير فَيَأْخُذ مِنْهُ مَا يمدح بِهِ الاعيان خُصُوصا الْقُضَاة إِذا ولوا يَسْتَعِين بِمن غير لَهُ بعض الاسماء وَرُبمَا عثر على القصيدة فِي ديوَان صَاحبهَا، وأعجب مَا وَقع لَهُ أَنه أنْشد لنَفسِهِ عِنْد ماولي نَاصِر الدّين بن المليق الْقَضَاء:
(إِن ابْن ميلق شيخ رب زَاوِيَة ... بِالنَّاسِ غر وبالاحوال غير دري)

(قد سَاقه قدر نَحْو الْقَضَاء وَمن ... يسطيع رد قَضَاء جَاءَ عَن قدر)
فَوجدَ البيتان بعد من نظم الْبَدْر بن جمَاعَة لَكِن أَولهمَا: وَالْعَبْد فَهُوَ فَقير رب زَاوِيَة. وَالْبَاقِي سَوَاء. مَاتَ فِي شَوَّال سنة سِتّ يعد أَن جرت لَهُ محنة مَعَ القَاضِي جلال الدّين البُلْقِينِيّ لكَونه مدح القَاضِي الَّذِي عزل بِهِ فَضَربهُ أَتْبَاعه وأهانوه فَرجع متمرضا فَمَاتَ وتمزقت أجزاؤه وَكتبه شذر مذر فَلم ينْتَفع بهَا وَلم ينْتَفع. قلت وَقد روى لنا عَنهُ غير وَاحِد وَرَأَيْت بِخَطِّهِ مِمَّا قَالَ أَنه من نظمه:
(ذكرْتُمْ فطاب الْكَوْن من طيب ذكركُمْ ... فيا حبذا وصف لقد نشر النشر)

(وَأَنِّي لأهواكم على السّمع والثنا ... وعشق الْفَتى بِالسَّمْعِ مرتبَة أُخْرَى)
وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَقَالَ أَن البشتكي كَانَ يَدعِي أَنه ينظم لَهُ رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.