الإِمَامُ المُجَوِّدُ الذّكيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمد بن أحمد ابن حُسَيْنٍ المَوْصِلِيّ الحَنْبَلِيّ المُقْرِئُ شُعْلَةُ، نَاظمُ "الشَّمْعَةِ فِي السَّبْعَةِ"، وَشَارحُ "الشَّاطبيَةِ" وَأَشيَاءَ.
تَلاَ عَلَى عَلِيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الإِرْبِلِيّ، وَلَهُ نَظْمٌ فِي غَايَة الاختصَارِ وَنِهَايَةِ الجَوْدَةِ، وَكَانَ صَالِحاً خَيِّراً تَقيّاً مُتَوَاضِعاً.
حَدَّثَنِي تَقِيّ الدِّيْنِ أَبُو بَكْرٍ المقصَّاتِي: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ: كَانَ شُعْلَةُ نَائِماً إِلَى جَنبِي، فَاسْتيقظَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ الآنَ رَسُوْلَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وطلب مِنْهُ العِلْمَ فَأَطعمنِي تَمرَاتٍ، قَالَ أَبُو الحَسَنِ: فَمِنْ ذَلِكَ الوَقْت فُتِحَ عَلَيْهِ، وَكَانَ المقصَّاتِي قَدْ جلسَ إِلَى شُعْلَةَ، وَسَمِعَ بُحوثَهُ، فَقَالَ لِي: تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وست مائة، عاش ثلاثًا وثلاثين سنة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْموصِلِي المقرىء الْفَقِيه الأديب شمس الدّين أبي عبد الله وَيعرف بالشعلة قَرَأَ الْقُرْآن على أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الإربلى وَغَيره وتفقه وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وبرع فِي الْأَدَب والقراءات وصنف تصانيف كَثِيرَة ونظم الشّعْر الْحسن
قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ كَانَ شَابًّا فَاضلا ومقرئا محققا ذَا ذكاء مفرط وَفهم ثاقب وَمَعْرِفَة تَامَّة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وشعره فِي غَايَة الْجَوْدَة نظم فِي الْفِقْه وَفِي التَّارِيخ وَغَيره ونظم كتاب الشمعة فِي الْقرَاءَات السَّبْعَة وَكَانَ مَعَ فرط ذكائه صَالحا زاهدا متواضعا كَانَ شَيخنَا التقى المقصاتي يصف شمائله وفضائله ويثنى عَلَيْهِ وَكَانَ قد حضر بحوثه وَسمع أَبَا الْحسن شَيْخه يَقُول كَانَ أبي عبد الله نَائِما فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ لي رَأَيْت السَّاعَة رَسُول الله فَطلب مِنْهُ الْعلم فأطعمه تمرات وَشرح الشاطبية شرحا مُفِيدا توفّي سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة بالموصل وَله ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سنة قَالَه الذَّهَبِيّ
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
محمد بن أحمد بن محمد الموصلي الحنبلي، أبو عبد الله، المعروف بشعلة، ويقال له ابن الموقع:
فاضل، له علم بالقراآت وغيرها. كان أبوه موقّعا عند " خير بك " كافل حلب. وهاجر محمد إلى القاهرة بعد زوال الدولة الجركسية. وتوفي بالموصل.
من كتبه " الشمعة المضية بنشر قراآت السبعة المرضية "منظومة رائية في نحو نصف الشاطبية، و " شرح تصحيح المنهاج لابن قاضي عجلون " و " التلويح بمعاني أسماء الله الحسنى الواردة في الصحيح " و " الفتح، لمغلق حزب الفتح " وهو شرح لحزب أستاذه أبي الحسن البكري، و "كنز المعاني في شرح حرز الأماني - ط شرح للشاطبية في القراآت، و " العنقود - خ " قصيدة في النحو .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن أحمد بن أحمد، الموصليُّ، المقرىء، الفقيهُ، الأديب، يعرف بشعلة.
قرأ القرآن والعربية، وبرع في الأدب والقراءات، ونظم الشعر الحسن.
كان المفضالي يصف شمائله وفضائله، ويثني عليه، وقال: كان هو نائمًا، فاستيقظ، فقال لي: رأيت الساعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطلبت منه العلم، فأطعمني تمرات، قال: ومن ذلك الوقت فتح الله عليه، وتكلم، له كتاب "الناسخ والمنسوخ"، وكلامه فيه يدل على تحقيقه وعلمه ومن نظمه قوله:
دَعْ عنكَ ذكرَ فلانةٍ وفُلانِ ... واجتنبْ ما يُلهي عن الرحمانِ
واعلمْ بأنَّ الموتَ يأتي بغتةً ... وجميعُ ما فوق البسيطةِ فانِ
فإلى متى تلهو وقلبُك غافلٌ ... عن ذكرِ يومِ الحشرِ والميزانِ
أتراك لم تكُ سامعًا ما قد أتى ... في النصِّ للآياتِ والقرآنِ
فانظرْ بعينِ الإعتبارِ ولا تكنْ ... ذا غفلةٍ من طاعةِ الدَّيَّانِ
واقصدْ لمذهبِ أحمدِ بنِ محمدٍ ... أعني: ابنَ حنبلٍ الفتى الشيباني
فهو الإمامُ مقيمُ دينِ المصطفى ... من بعدِ درسِ معالم الإيمانِ
أَحيا الهدى وأقام في إحيائه ... متجردًا للضرب غيرَ جبانِ
كنْ حنبليًا ما حييتَ، فإنني ... أُوصيك خيرَ وصيةِ الإخوانِ
ولقد نصحتُكَ إن قبلتَ، فأحمدٌ ... زينُ التقاة وسيدُ الفِتيانِ
من ذا أقامَ كما أقامَ إمامُنا ... متجردًا من غيرِ ما أَعْوان
مستعذِبًا للمُرِّ في نصرِ الهُدى ... متجرِّعًا لِمَضاضَةِ السلطانِ
وسَخا بمهجتهِ وبايعَ ربَّهُ ... أَن لا يطيعَ أئمَّةَ العُدوانِ
فعلى ابنِ حنبل السلامُ وصحبِه ... ما ناحَتِ الوَرْقاء في الأغصانِ
إني لأرجو أن أفوزَ بحبِّه ... وأنالَ في بعثي رِضا الرَّحمنِ
حَمدًا لربي إذْ هداني دينَه ... وعلى شريعةِ أحمدٍ أنشاني
واختارَ مذهبَ أحمدٍ في مذهَبًا ... ومن الهوى والغَيِّ قد نجاني
من ذا يقومُ من العبادِ بشكرِ ما ... أوَلاه سيدُه من الإِحسانِ
توفي سنة 656، وله ثلاث وثلاثون سنة، قال ابن رجب: وقرأت على بعض شيوخنا ببغداد: أنه توفي سنة 650 الهجرية.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.