البياسي
العَلاَّمَةُ النَّحْوِيُّ أَبُو الحَجَّاجِ يُوْسُفُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الأَنْصَارِيُّ، المَغْرِبِيُّ.
صَاحِبُ فُنُوْنٍ وَذكَاءٍ، وَحَفِظَ "الحمَاسَةَ" وَالعَقْلِيَّات وَدَوَاوِيْن أَبِي تَمَّام وَالمُتَنَبِّي وَالمَعَرِّي
وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَصَنَّفَ لِصَاحِب تُوْنسَ كِتَابَ "حُرُوْبِ الإِسْلاَمِ" خَتَمَهُ بِمَقْتَلِ الوَلِيْدِ بنِ طَرِيْفٍ، وَهُوَ مُجَلَّدَانِ، وَأَلَّفَ "حَمَاسَةً" فِي مُجَلَّدَيْنِ.
مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائة، وقد جاوز الثمانين بيسير.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
البَيَّاسي
(573 - 653 هـ = 1177 - 1255 م)
يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي، جمال الدين، أبو الحجاج:
مؤرخ، من علماء الأندلس وحفاظ الحديث فيها. نسبته إلى بياسة (من كور جيان) ووفاته بتونس.
من كتبه " الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام - خ " جزآن منه، صنّفه للأمير أبي زكريا يحيى الحفصي صاحب إفريقية، و " الحماسة المغربية - خ " على نسق حماسة أبي تمام، مجلدان، منه مختصر مخطوط أيضاَ، و " تاريخ " جعله ذيلا لتاريخ ابن حيان .
-الاعلام للزركلي-
الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي البلنسي الأندلسي، جمال الدين، أبو الحجاج، نزيل تونس
محدث حافظ أديب، شاعر، لغوي، نحوي، راوية
كان يحفظ الحماسة وديوان المتنبي، وديوان أبي تمام، وسقط الزند للمعري، والمعلقات السبع
ولد في 14 ربيع الأول سنة 573 هـ / 1177 م
وتوفي في 4 ذي القعدة سنة 653 هـ / فيفري 1255 م وقد جاوز الثمانين بيسير
النشأة العلمية والتعليم
تجوّل في أكثر بلدان الأندلس، ثم استقر بتونس إلى أن توفي
أخلاقه وسلوكه مع الطلاب والعامة والمحتاجين
في «نفح الطيب»:
«وكان حافظا لنكات الأندلسيين حديثا وقديما، ذاكرا لفكاهاتهم التي صيرته للملوك خليلا ونديما»
وقال عنه ابن سعيد في «اختصار القدح المعلى»:
«من أشياخ المؤرخين الأدباء المشهورين بالتصنيف والإقراء، صحبته زمانا بإشبيلية، ثم بالجزيرة الخضراء، ثم حاضرته غير مرة بحضرة تونس - أدام الله لمالكها اتصال الظهور والاعتلاء - وفي جميع ذلك استفدت من فنون آدابه ما لا أنسى ذكره ولا انتقص - متى أخذته الألسن من جهة الأمور الدينية - قدره، فقد كان - سامحه الله - حافظا لكنت تواريخ الأندلس حديثا وقديما، ذاكرا للفكاهات التي صيرته للملوك والكبراء نديما، إلا أنه بلي بالتقتير على نفسه إلى حين حلول رمسه، فكان يجمع ما يحصل له من المرتب وأنواع الإحسان، ولا يخرج من ذلك إلا ما لا بد له منه مما يقيم به أود الإنسان»
المؤلفات والرسائل
الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام
جمعه للأمير أبي زكريا بن عبد الواحد الحفصي
ابتدأ فيه بمقتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وختم بخروج الوليد بن طريف الشاري على هارون الرشيد ببلاد الجزيرة الفراتية
عبارة عن تاريخ مطوّل لعصر بني أمية
أصل الكتاب في مجلدين
قال ابن خلكان: «ورأيت هذا الكتاب فطالعته وهو في مجلدين، أجاد في تصنيفه، وكلامه كلام عارف بهذا الفن»
منه نسخة ناقصة بدار الكتب المصرية بخط قديم برقم 8739
حقق الجزء الأول منه عام 1974 شفيق جاسر أحمد محمود، وحصل به على درجة الماجستير من جامعة عين شمس
وحقق الجزء الثاني رئيس قسم التاريخ بكلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تذكرة الغافل وتنبيه الجاهل
يظهر أنه في حروب المرابطين والموحدين مع الملوك المسيحيين في إسبانيا
كتاب الحماسة
على نسق حماسة أبي تمام، في مجلدين
قال ابن خلكان:
«وقد قرئت النسخة عليه، وعليها خطه كتبه في أواخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وستمائة»
قال في آخر كتابه:
«وكان الفراغ من تأليفه وترتيبه بمدينة تونس - حرسها الله تعالى - في شوّال سنة ست وأربعين وستمائة»
منه نسخة في غوطا بألمانيا
تاريخ
ذيل به على تاريخ ابن حيان إلى عصره
جمع للأمير أبي زكريا الحفصي أحاديث كتاب «المستصفى» للغزالي
واستخرجها من الأمهات، ونبّه على الصحيح منها والسقيم
شرح رسالة ابن حريق والرسالة في شرح أبيات الجمل لأبي إسحاق الزجاجي
بيّن غريبها وأمثالها ومشكلها
واستشهد على كل ذلك بأشعار العرب
توجد ضمن مجموع بالزاوية الحمزية بالمغرب الأقصى
يبتدئ الشرح من صفحة 184 إلى 315، مكتوب بخط أندلسي مليح واضح بتاريخ أواخر رجب سنة 692 هـ
ثناء العلماء عليه
ابن خلكان: «كلامه كلام عارف بهذا الفن»
ابن سعيد: «من أشياخ المؤرخين الأدباء المشهورين بالتصنيف والإقراء...»
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
توفي بتونس في 4 ذي القعدة سنة 653 هـ / فيفري 1255 م وقد جاوز الثمانين بيسير
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 127 - للكاتب محمد محفوظ