فَحلُ الشُّعَرَاءِ العَلاَّمَةُ اللُّغَوِيّ النَّحْوِيُّ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بن حَرِيْق المَخْزُوْمِيّ، البَلَنْسِيّ.
قَالَ الأَبَّارُ: هُوَ شَاعِرُ بَلَنْسِيَةَ، مُسْتبحر فِي الْآدَاب وَاللغَات، حَافِظ لأَشعَار الْعَرَب وَأَيَّامهَا، شَاعِر مُفلق، "دِيْوَانه" مُجلَّدَانِ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ، عَنْ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ مَسْدِيّ: كَانَ إِن نَظم أَعجز وَأَبدع، وَإِن نثر أوجز وأبلغ، سمعت من تواليفه.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
علي بن محمد بن سلمة بن حريق، أبو الحسن، المخزومي البلنسي:
شاعر. كان عالما بالأدب، من أهل بلنسية. له " ديوان شعر " في جزأين، و " شرح مقصورة ابن دريد " .
-الاعلام للزركلي-
علي بن محمد بن حريق المخزومي البلنسي.
إمام في اللغة والنحو والأدب والشعر، كتب بخطه علما كبيرا، ودون شعره على حروف المعجم، وله أرجوزة بديعة عارضة بها ابن سيده، ومقصورة عارض بها ابن دريدس، ورسالة ضمنها أبيات الجمل، سماها الرسالة الفريدة والأملوحة المفيدة، لم يسبق إلى مثلها. مات سنة اثنتين وعشرين وستمائة 622ه.
ومن شعره:
يا صاحبي وما البخيل بصاحبي ... هذي الخيام فأين تلك الأدمع
أتمر بالعرصات لا تبكي بها ... وهي المعاهد منهم والأربع
يا سعد ما هذا المقام وقد نأوا ... أتقيم من بعد القلوب الأضلع
هيهات لا ريح الطواعج بعدهم ... رهوا ولا طير الصبابة دمع
وأبي الهوى إلا الحلول بلعلع ... ويح المطايا أين منها لعلع؟
لم أدر أين ثووا فلم أسأل بهم ... ريحا تهب ولا بريقا يلمع
وكأنهم في كل مدرج ناسم ... فعليه منها رنة وتضوع
فإذا منحتهم السلام تبادرت ... تبليغه عني الرياح الأربع
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 215.