عَيْنُ الشُّعَرَاءِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ رُسْتُمٍ، بَهَاءُ الدِّيْنِ الخُرَاسَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، ابْنُ السَّاعَاتِيِّ.
كَانَ أَبُوْهُ يَعملُ السَّاعَاتِ، فَتَجنَّدَ بَهَاءُ الدِّيْنِ وَمدحَ المُلُوْكَ وَسَكَنَ مِصْرَ، وَقَالَ النَّظْمَ الفَائِقَ، وَهُوَ أَخُو الطَّبِيْبِ الأَوحدِ فَخْرُ الدِّيْنِ رَضْوَانُ ابْنُ السَّاعَاتِيِّ. بلغَ "دِيْوَانُ البَهَاءِ" مجلدتين، وانتخب منه ديوانًا صغيرًا. وَهُوَ القَائِلُ:
وَالطَّلُّ فِي سِلْكِ الغُصُوْنِ كلؤلؤٍ ... رطبٍ يُصَافِحُهُ النَّسِيْمُ فَيَسْقُطُ
وَالطَّيْرُ تقرأُ وَالغَدِيْرُ صحيفةٌ ... وَالرِّيْحُ تَكْتُبُ وَالغَمَامُ يُنَقِّطُ
تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً.
وَأَمَّا أَخُوْهُ فَتَقَدَّمَ بِالطِّبِّ إِلَى أَنْ وَزَرَ لِلملكِ المُعْظَّمِ، وَكَانَ يُنَادِمُهُ بِلَعِبِ العود.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين ابن الساعاتي:
شاعر مشهور، خراساني الأصل. ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة.
له " ديوان شعر - ط " في مجلدين، وديوان آخر سماه " مقطعات النيل - خ " .
-الاعلام للزركلي-