مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان بن سعد بن أبي الْمَعَالِي الشَّمْس بن الْفَخر الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمزي القاهري الشَّافِعِي ابْن عَم إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بالرقي. ولد فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بالمزة وَنَشَأ بهَا فقرا فِي صوفية البيبرسية، وَكَانَ يذكر أَنه سمع الصَّحِيح على الْحَافِظ ابْن الْمُحب ومحيي الدّين الرَّحبِي وَالشَّمْس مُحَمَّد بن السراج بِدِمَشْق وَلَيْسَ بِبَعِيد سِيمَا وَقد كَانَ خيرا نيرا حسن الشيبة مَعَ السّكُون والانعزال وَلذَا أخْبرته حِين شهد ختم الصَّحِيح بِقِرَاءَتِي بِنَاء على غَلَبَة الظَّن وَأَجَازَ وَكتب بِخَطِّهِ، وتعانى التِّجَارَة فِي الْأَشْيَاء الظريفة كالملاليح والملاعق وَنَحْوهَا لشدَّة دربته فِي ذَلِك وحوزه لكثير من آلَات الصَّنَائِع الَّتِي لَا تُوجد عِنْد غَيره وَكَذَا كَانَ يتَكَلَّم على أوقاف جَامع المارداني نِيَابَة وحمدت سيرته. مَاتَ قريب الْخمسين ظنا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.