مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي بن عبد الله بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد محب الدّين وَرُبمَا لقب شمس الدّين أَبُو الطّيب بن الصَّدْر بن الْجمال الْأنْصَارِيّ الْعَبَّادِيّ البنمساوي بِكَسْر الْمُوَحدَة وَالنُّون وَسُكُون الْمِيم ثمَّ مُهْملَة نِسْبَة لقرية تعرف قَدِيما ببنمسوية واشتهرت ببني سويف حَتَّى صَار يُقَال فِي النِّسْبَة إِلَيْهَا السويفي القاهري نزيل القطبية الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف كَهُوَ بالسويفي. ولد تَقْرِيبًا سنة سبعين وَسَبْعمائة أَو بعْدهَا بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن عِنْد الْمُؤَدب الشَّمْس القاياتي والشهاب بن الْبَدْر الْحَنَفِيّ وَحفظ الْعُمْدَة والتنبيه وَالصَّلَاح البلبيسي وَالشَّمْس بن ياسين الْجُزُولِيّ والمطرز والآمدي وَابْن حَاتِم وَآخَرين، وَدخل اسكندرية والصعيد وَغَيرهمَا وأضر من سنة خمس وَأَرْبَعين وأعلمت بِهِ الْجَمَاعَة وَحدث بالكثير سمع مِنْهُ الْأَئِمَّة وَسمعت مِنْهُ أَشْيَاء وارتفق لفقره بذلك، وَكَانَ عالي الهمة صبورا على الأسماع. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.