محمد حسين هيكل، كما عرف، وهو محمد بن حسين بن سالم هيكل:
كاتب صحفي، مؤرخ من أعضاء المجمع اللغوي، ومن رجال السياسة، بمصر. ولد في قرية كفر غنام (بالدقهلية) وتخرج بمدرسة الحقوق بالقاهرة (1909) وحصل على (الدكتوراه) في الحقوق من السربون بفرنسة (1912) وافتتح مكتبا للمحاماة بالمنصورة. وأكثر من الكتابة في جريدة (الجريدة) وترأس تحرير جريدة السياسة اليومية (1922) ثم الأسبوعية. ودرّس القانون المدني في الجامعة المصرية القديمة. وكان من أركان الحزب الدستوري المناوئ لسعد زغلول وحزبه. وولي وزارة المعارف مرتين، ثم رئاسة مجلس الشيوخ (1945 - 50) وكان أول ما أصدر مجلة (الفضيلة) يطبعها على (البالوظة) ويوزعها في قريته.
وصنف كتبا، طبع منها (حياة محمد) و (في منزل الوحي) و (ثورة الأدب) و (الصِّدِّيق أبو بكر) و (الفاروق عمر) جزآن، و (عشرة أيام في السودان) و (ولدي) و (تراجم شرقية وغربية) و (في أوقات الفراغ) و (جان جاك روسو) الأول منه، وثلاث قصص، هي (زينب) و (أبيس) و (هكذا خلقت) و (الإمبراطورية الإسلامية) نشر بعد وفاته.
وتوفي بالقاهرة، فجمع ما قيل فيه من تأبين ورثاء، في كتاب (الدكتور محمد حسين هيكل - ط) .
-الاعلام للزركلي-
الدكتور حسين هيكل
(1878 ـ 1956م)
هو العلامة العربي والإسلامي الكبير، والأديب العبقري، أستاذ هذا الجيل، الذي عطر أدبه أرجاء العالم العربي بما أسداه للقومية العربية في تاريخها المشرق من جليل الخدمات، وصاحب القلم النضيد الذي ذلل فيه كل صعب في سبيل الغايات القومية النبيلة.
لقد كان المترجم من أعلام العروبة الخفاقة، ومن أساتذتها وموجهيها، ويدين الجيل العربي له بكثير من الفضل، وتخرج من مدرسته الأدبية خلق كثير.
لقد تعذر علينا معرفة تاريخ ولادته، وأكد الذين كانوا على صلة به أنه كان في أواخر العقد السابع من عمره عند وفاته، فتكون ولادته في سنة 1878م على وجه التقريب.
آثاره: لقد خلف آثاراً أدبية وعلمية قيمة، وهي: 1 ـ حياة محمد. 2 ـ زينب، وهـي مناظـر وأخلاق ريفيـة. 3 ـ السياسـة المصريـة والانقـلاب الدسـتوري. 4 ـ الصديق أبو بكر. 5 ـ عشرة أيام في السودان. 6 ـ الفاروق عمر. 7 ـ في أوقات الفراغ. 8 ـ في منزل الوحي.9 ـ مذكرات في السياسة المصرية. 10 ـ ولدي.
لقد كتب الدكتور هيكل تاريخ الإسلام والعرب، فكان نموذجاً لكل عالم وأديب، وعربي ومسلم، وقد تجلت مواهبه وقريحته الحافلة بالعقل النير والحياة المتدفقة.
وفاته: لقد فجع العلم والأدب بفقده في 9 كانون الأول سنة 1956م.
أعلام الأدب والفن، تأليف أدهم آل الجندي الجزء الثاني – ص 471.