مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْجمال يُوسُف بن أَحْمد نَاصِر الدّين بن الزين البيري الأَصْل القاهري الْمَاضِي جده والآتي جد أَبِيه. ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن وَتكلم فِي أوقاف الْمدرسَة الجمالية بعد القَاضِي معِين الدّين بن الْأَشْقَر سبط ابْن العجمي فأتلفها إِلَّا الْيَسِير، وَاسْتقر أحد الْحجاب فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم وباشرها وقتا ثمَّ أعرض عَن مُبَاشرَة الحكم فِيهَا وقنع باسمها، وَحج وَدخل حلب فَمَا دونهَا وزار بَيت الْمُقَدّس وَعرف بِالْفُجُورِ وَعدم التصون والكلمات الساقطة وَالْكذب وَأكْثر من مُخَالطَة الْمُحب بن الشّحْنَة وبنيه وَكَذَا صحب البقاعي وَسمع الحَدِيث على جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين، وَأرْسل بعياله وبنيه لمَكَّة بحرا مَعَ الفارين من الطَّاعُون فَسَلمُوا وَمَات أكبر أَوْلَاده المتخلف عَنْهُم مَعَ زَوجته وقفل بغيبتهم وبموته بَيته، وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ مَعْلُوم الْحَال.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.