محمد بن صدقة بن عمر الكمال الدمياطي
تاريخ الوفاة | 854 هـ |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن صَدَقَة بن عمر الْكَمَال الدمياطي ثمَّ الْمصْرِيّ القاهري الشَّافِعِي المجذوب وَيعرف بلقبه. اشْتغل وَحفظ الْقُرْآن والتنبيه وألفية ابْن ملك وتكسب بِالشَّهَادَةِ بِمصْر وقتا، وَكَانَ على طَريقَة حَسَنَة كَمَا سمعته من شَيخنَا ثمَّ انجذب وحكيت عَنهُ على الألسن الصادقة الكرامات الخارقة وَكنت مِمَّن شَاهد بَعْضهَا، وَمِمَّا حكى لي أَن شخصا سَأَلَهُ فِي حَاجَة فَأَشَارَ بتوقفها على خمسين دِينَارا فأرسلها إِلَيْهِ فبمجرد أَن دَفعهَا إِلَيْهِ القاصد وَكَانَ جَالِسا بِبَاب الكاملية اجتازت امْرَأَة فَأمره بدفعها إِلَيْهَا وَثقل ذَلِك عَلَيْهِ ثمَّ علم مِنْهَا أَن ابْنهَا فِي الْحَبْس على هَذَا الْمبلغ عِنْد من لَا يرحمه بِحَيْثُ يخْشَى عَلَيْهِ من إِتْلَافه لَو مضى هَذَا الْيَوْم وَلم يدْفع إِلَيْهِ، إِلَى غير هَذَا من نمطه بِحَيْثُ اشْتهر صيته وهرع الأكابر لزيارته وَطلب الدُّعَاء مِنْهُ وَمِمَّنْ كَانَ زَائِد الانقياد مَعَه والطواعية لَهُ فِي كل مَا يرومه مِنْهُ الْكَمَال إِمَام الكاملية لشدَّة اعْتِقَاده فِيهِ بِحَيْثُ كَانَ يَضَعهُ فِي الْحَدِيد وَيَمْشي بِهِ مَعَه فِي الشَّارِع وَهُوَ كَذَلِك ويبالغ فِي ضربه وَرُبمَا أَقَامَ عِنْده بالكمالية وَلذَا كتب عَن شَيخنَا بعض الأمالي وافتتح كِتَابَته بثناء زَائِد على الْمحلى وَلما أمْلى بِحَضْرَتِهِ حَدِيث كَانَ ابْن الزبير يرزقنا تَمْرَة تَمْرَة قَالَ هُوَ إِنَّمَا يرزقهم الله أَو نَحْو هَذَا. مَاتَ وَقد قَارب السّبْعين فِي يَوْم الْأَحَد سادس عشر شَوَّال سنة أَربع وَخمسين بِمصْر وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع عَمْرو وَدفن بجوار قبر الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس أَحْمد الْحرار بالقرافة الْكُبْرَى وَكَانَ لَهُ مشْهد حافل رَحمَه الله وإيانا ونفعنا بِهِ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.