محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي

تاريخ الولادة1115 هـ
تاريخ الوفاة1206 هـ
العمر91 سنة
مكان الولادةالعيينة - الحجاز
مكان الوفاةالدرعية- نجد - الحجاز
أماكن الإقامة
  • العيينة - الحجاز
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • نجد - الحجاز

نبذة

الشيخ محمد بن عبد الوهاب عالم دينيّ سُّني، يتبع المذهب الحنبليّ، وهو من مجددي الدين الإسلامي في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيثُ شرع في دعوة المسلمين للتخلّص والابتعاد عن البدع والخرافات وتوحيد الله ونبذ الشرك به

الترجمة

الشيخ محمد بن عبد الوهاب عالم دينيّ سُّني، يتبع المذهب الحنبليّ، وهو من مجددي الدين الإسلامي في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيثُ شرع في دعوة المسلمين للتخلّص والابتعاد عن البدع والخرافات وتوحيد الله ونبذ الشرك به، وُلد في منطقة العيينة وسط نجد من عام ألف ومئة وخمسة عشر للهجرة من أسرة معروفة ومشهورة بالأدب والعلم، ومنهم جده سليمان بن علي بن مشرف من أشهر علماء الجزيرة العربية في ذلك العصر، ووالده كان عالماً، وفقيهاً، وأحد القضاة المرموقين، حيثُ تولَّى القضاء في عدة مناطق كالعيينة، وحريملاء، إضافةً إلى عمه فقد كان الشيخ إبراهيم بن سليمان من علماء تلك المنطقة. Volume 0% الاسم والنسب هو محمد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن علي بن محمد بن تميم التميمي، من المشارفه آل مشرف من المعاضيد، ومن فخذ آل زاخر، من قبيلة الوهبه، ويقال له المشرفيّ بالنسبة لجده مشرف وأسرته آل مشرف، ويقال الوهيبيّ بالنسبة لجده وهيب، ووالدته هي ابنة محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي. التعليم والأدب حفظ محمد بن عبد الوهاب القرآن الكريم قبل بلوغ سنّ العاشرة وقرأ الفقه، وتُورد المصادر أنّه كان معروفاً بالذكاء، وقوة الذهن، وسرعة الحفظ، وحبّ المطالعة والقراءة لكتب التفسير، والحديث، حتى قال عنه أبيه أنّه استفاد منه من الأحكام، ذهب إلى مكّة والمدينة لطلب المزيد من العلم عن طريق التلقي من المشايخ الكبار، والتقى في سفره بالكثير من علماء الشريعة والفقه، ودرس على يد كلاً من الشيخ عبد الله بن سيف، والشيخ محمد حياة السندي، وأخذ عنهم بقية علومه وآدابه، ثم انتقل إلى الأحساء فأخذ عن شيوخها، وزار العراق كالبصرة والكوفة مُطلعاً على علوم التصوف، وفلسفة، والاستشراق، وأنكر على بعض العلماء علومهم التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام، وشرع في الدعوة إلى العودة إلى الإسلام كما طبقه المسلمون الأوائل. Volume 0% العقيدة دعا محمد بن عبد الوهّاب الناس إلى عقيدة التوحيد، ودعوته هي إعادة الناس إلى تطبيق وتحقيق التوحيد، ونبذ جميع أنواع الشرك التي كثرت في ذلك الوقت كالتعبّد بالقبور، والتعامل بالسحر، والتقرب بالأصنام والأشخاص، والبناء على القبور التي تنافي الدين الإسلاميّ، ويقول في الإيمان أنّه قول وفعل يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي كما هو معروف بالعقيدة، وقد انتشرت أفكاره في نجد وما حولها من مناطق متعددة، ودعا إلى ذلك وواجه المنتقدين بعزم وقوة.=https://mawdoo3.com/=

 

 

ابن عَبْد الوَهَّاب
(1115 - 1206 هـ = 1703 - 1792 م)
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي:
زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة في جزيرة العرب. ولد ونشأ في العيينة (بنجد) ورحل مرتين إلى الحجاز، فمكث في المدينة مدة قرأ بها على بعض أعلامها. وزار الشام. ودخل البصرة فأوذي فيها. وعاد إلى نجد، فسكن (حريملاء) وكان أبوه قاضيها بعد العيينة. ثم انتقل إلى العيينة، ناهجا منهج السلف الصالح، داعيا إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع وتحطيم ما علق بالإسلام من أوهام. وارتاح أمير العيينة عثمان بن حمد بن معمر إلى دعوته فناصره، ثم خذله، فقصد الدرعية (بنجد) سنة 1157 هـ فتلقاه أميرها محمد بن سعود بالإكرام، وقبل دعوته وآزره كما آزره من بعده ابنه عبد العزيز ثم سعود بن عبد العزيز، وقاتلوا من خلفه، واتسع نطاق ملكهم فاستولوا على شرق الجزيرة كله، ثم كان لهم جانب عظيم من اليمن. وملكوا مكة والمدينة وقبائل الحجاز. وقاربوا الشام ببلوغهم (المزيريب) . وكانت دعوته، وقد جهر بها سنة 1143 هـ (1730 م) الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم الإسلامي كله: تأثر بها رجال الإصلاح في الهند ومصر والعراق والشام وغيرها، فظهر الآلوسي الكبير في بغداد، وجمال الدين الأفغاني بأفغانستان، ومحمد عبده بمصر، وجمال الدين القاسمي بالشام، وخير الدين التونسي بتونس، وصديق حسن خان في بهوبال، وأمير علي في كلكتة، ولمعت أسماء آخرين. وعُرف من والاه وشد أزره في قلب الجزيرة بأهل التوحيد (إخوان من أطاع الله) وسماهم خصومهم بالوهابيين (نسبة إليه) وشاعت التسمية الأخيرة عند الأوربيين فدخلت معجماتهم الحديثة، وأخطأ بعضهم فجعلها (مذهبا) جديدا في الإسلام، تبعا لما افتراه خصومه، ولا سيما دعاة من كانوا يتلقبون بالخلفاء من الترك (العثمانيين) . ومن أقدم ما كتب عن جزيرة العرب بعد قيامه.Historie des Wahabis: par L A تاريخ الوهابيين، تأليف ل أ. طبع بباريس سنة 1810 م، أي بعد وفاة الشيخ بثماني عشرة سنة. وكانت وفاته في (الدرعية) وحفداؤه اليوم يعرفون ببيت (الشيخ) ولهم مقام رفيع عند آل سعود.
وله مصنفات أكثرها رسائل مطبوعة، منها (كتاب التوحيد) ورسالة (كشف الشبهات) و (تفسير الفاتحة) و (أصول الإيمان) و (تفسير شهادة أن لا إله إلا الله) و (معرفة العبد ربه ودينه ونبيه) و (المسائل التي خالف فيها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية) أكثر من مائة مسألة، و (فضل الإسلام) و (نصيحة المسلمين) و (معنى الكلمة الطيبة) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) و (مجموعة خطب) و (مفيد المستفيد) و (رسالة في أن التقليد جائز لا واجب) و (كتاب الكبائر) وأكثر هذه الكتب مطبوع متداول. وفي تاريخ (ابن غنام) رسائل بعث بها الشيخ إلى أهل البلاد النجدية والأقطار الإسلامية. ومما كتب في سيرته (محمد بن عبد الوهاب - ط) لأحمد عبد الغفور عطار .

-الاعلام للزركلي-

[الإمام] محمد بن عبد الوهاب (الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن مشرف، ولد سنة (1115 هـ 1703 م)، ببلدة العيينة، قاعدة إمارة آل معمر، الذين كانوا تحت نفوذ حاكم "الأحساء" سليمان بن محمد بن عزيز الحميدي، والشيخ عبد الوهاب - أبو الشيخ محمد - كان قاضي البلدة. الشيخ محمد نشأ هناك. وبدأ يتعلم على أبيه، وحفظ القرآن قبل السنة العاشرة، ومن جملة أشياخه الشيخ محمد حياة السندي، درس عليه أيامه في الفترة التي كان إقامته بالمدينة المنورة سنة (1165 هـ 1751 م)) [رحمه الله].
قال كرنيل يوسف قنديك الأميركاني في كتابه "المرآة الوضية في الكرة الأرضية" في الفصل الرابع - في بلاد العرب - في صفحة 226، ما لفظه: وفي أوائل هذا القرن قويت الطائفة الوهابية، وهي منسوبة إلى رجل من تميم، يقال له: محمد بن عبد الوهاب سكن في الدرعية بنجد.
وكان يومئذ سعود (هو الأمير محمد بن سعود، وليس كما ذكره المؤلف.) بن عبد العزيز العنزي - من ربيعة الفرس - شيخَ البلد، ومحمد بن عبد الوهاب من المساليخ، من ولد علي (أبو جد الشيخ محمد، اسمه: علي بن محمد.)، ولهذه القبيلة بواقي في نواحي زبيد على خليج المعجم، فاتفق سعود مع ابن عبد الوهاب على إذاعة تعاليمه، وكان ذلك (بايع الأمير محمد بن سعود، الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، على نصرة الدين والجهاد في سبيله، وإقامة الشريعة الإسلامية، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سنة (1158 هـ 1745 م).) نحو سنة 1760 مسيحية، وقام بعده عبد العزيز بن سعود (تولى الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود بعد وفاة أبيه سنة 1179 هـ 1765 م.)، واستظهر على كتيبتين أرسلهما إليه وزير بغداد، وظفر بجيش عظيم تحت راية زيد بن مساعد شريف مكة سنة 1794، وقوي هذا الحزب في العراق، واستولى على مسجد علي، وأخربه.
وفي سنة 1804 بعث عبد العزيز بابنه سعود، ومعه 12000 رجل، فاستملك الطائف ومكة، ثم تقدم إلى جدة، وحاصرها، وهناك بلغه خبر وفاة أبيه، فرجع إلى الدرعية، وفي سنة 1804 رجع إلى الحجاز، وأخذ المدينة المنورة، وتسلط على تلك الأطراف إلى سنة 1815، فنهض لطرده إبراهيم باشا - صاحب مصر -، وانتصر عليه في وقائع عديدة إلى أن أخرجه من الحجاز.
ومات (توفي الإمام، "سعود" بن عبد العزيز بن سعود بن محمد بن سعود سنة (1229 هـ 1814 م).) سعود في الدرعية بمرض الحمى - وقد ناهز الخمسين من عمره -، ولم يزل نسله متسلطًا على نجد وما يليها إلى الآن، وقصبتهم مدينة "الرياض"

وهم من الوهابيين، انتهى. وتاريخ تأليف هذا الكتاب سنة 1852، وعام مراجعته سنة 1871.
وسيأتي ذكر نجد وأميرها (تحت رقم 366، الإمام سعود بن عبد العزيز.)، وذكر "محمد بن عبد الوهاب" نقلاً من كتاب "البدر الطالع" - إن شاء الله تعالى -، قال: وأما نجد، فهي ما يتصل بالشام شمالاً، والعراق شرقًا، والحجاز غربًا، واليمامة جنوبًا، وهي أطيب أرض في بلاد العرب، وقد لهجت به الشعراء كثيرًا، قال قيس بن المُلَوَّح:
تَمَتَّعْ من شَميمِ عَرارِ نَجْدٍ ... فَما بعدَ العَشِيَّةِ من عَرارِ
وقال الآخر:
سقى اللهُ نجدًا والسلامُ على نجدِ ... ويا حَبَّذا نجدٌ على القربِ والبُعْدِ
وفيها الأرض العالية، التي حماها كُلَيب بنُ وائل بنِ ربيعة، وأفضى ذلك إلى قتله، وانتشاب حرب البسوس (انتشبت حرب البسوس بين بني تغلب وبني بكر، وقد دامت أربعين سنة، وهي تقريبًا في سنة 490 ملادية، أي: مئة وأربعون سنة قبل الإسلام، تقريبًا.) التي يُضرب بها المثل، وجبل عكاد الذي لم تثبت العربية الفصيحة - بعد تمادي الأجيال - إلا بين أهله، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.