أحمد بن أبي غالب بن أحمد بن عبد الله الكاغدي البغدادي
ابن الطلاية أبي العباس
تاريخ الولادة | 462 هـ |
تاريخ الوفاة | 548 هـ |
العمر | 86 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن يوسف ابن الشيخ محمد بن أحمد بن صرما الأزجي "أبي العباس"
- محمد بن علي بن نصر ابن البطي الدوري أبي المظفر "مهذب الدين ابن البل"
- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الصقال الطيبى البغدادي "أبي إسحاق موفق الدين"
- يونس بن يحيى الهاشمي الأزجي القصار
- محمود بن أحمد بن ناصر البغدادي الحربي أبي البركات "أبي الثناء"
- عبد المؤمن بن عبد الغالب بن محمد الشيباني البغدادي الوراق
- عبد الله بن أحمد بن علي بن سلامة السمين البغدادي "أبي جعفر"
- عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفرج الشامي الجبائي "أبي محمد"
- أحمد بن حمزة بن علي بن الحسن الدمشقي أبي الحسين "ابن الموازيني"
- إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري أبي إسحاق
- عبد السلام بن المبارك بن أبي الغنائم عبد الجبار بن محمد البغدادي العتابي "ابن البردغولي"
- محمد بن علي بن نصر بن البل الدوري
نبذة
الترجمة
الشَّيْخُ الصَّادِقُ الزَّاهِد القُدْوَة، بَركَة المُسْلِمِيْنَ، أَبُو العَبَّاس أَحْمَد بنُ أَبِي غَالِبٍ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ، عُرِفَ بِابْنِ الطَّلاَّيَةِ، الكَاغَدِيُّ البَغْدَادِيّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وأربع مائة.
رَوَى جُزْءاً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيّ، وَتَفَرَّد بِهِ، وَهُوَ التَّاسع مِنَ "المُخَلِّصِيَّات" انتقَاء ابْنِ البَقَّال، وَحفظ القُرْآن.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخ كَبِيْر، أَفنَى عُمُره فِي العِبَادَةِ وَالقِيَام وَالصيَام، لَعَلَّهُ مَا صرف سَاعَة مِنْ عُمُره إلَّا فِي عبَادَةٍ، وَانْحَنَى حَتَّى لاَ يُتَبَيَّنَ قيَامُهُ مِنْ رُكُوْعِهِ إلَّا بِيَسِيْرٍ، وَكَانَ حَافِظاً لِلْقُرْآنِ، لاَ يَقبل مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً، وَلَهُ كفَايَةٌ يَتقنَّعُ بِهَا، دَخَلتُ عَلَيْهِ فِي مسجِدِه مَرَّاتٍ، بِالعَتَّابِيِّين، وَسَأَلتُهُ: هَلْ سَمِعْتُ شَيْئاً? فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْ أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ العَزِيْزِ الأَنْمَاطِيِّ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: مَا ظَفِرْنَا بِذَلِكَ، لَكِن قَرَأْتُ عَلَيْهِ "الرَّد عَلَى الجَهْمِيَّة" لنِفْطَوَيْه، سَمِعَهُ مِنْ أَبِي العَبَّاسِ بن قُرَيْش، وَحضر سَمَاعه مَعَنَا شَيْخنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدِي.
قُلْتُ: ظهر سَمَاعُه مِنَ الأَنْمَاطِيّ بَعْد فِرَاق الحَافِظ أَبِي سَعْدٍ بَغْدَاد، فَرَوَى عَنْهُ الجُزْءَ يُوْنُس بن يحيى الهاشمي، وأحمد بن الحسن العاقولي، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ السِّمِّذِيُّ، وَعَلِيّ بن أَحْمَدَ بنِ العُرَيْبِيِّ، وَشُجَاع البَيْطَار، وَمُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ البَلِّ، وَسَعِيْد بن المُبَارَكِ بن كمونة، وعبيد الله ابن أَحْمَدَ المَنْصُوْرِيُّ، وَعُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ، وَأَحْمَدُ بنُ الأَصْفَرِ، وَرَيْحَانُ بنُ تيكَانَ الضّرِيرُ، وَمُظَفَّر بن أَبِي يَعْلَى بن جَحْشويه، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن تُمَيْرَةَ، وَعَبْد اللهِ بن مَحَاسِنَ بن أَبِي شَرِيْكٍ، وَعَبْد الخَالِقِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصيَّادُ، وَعَبْد السَّلاَمِ بن المُبَارَكِ البَردَغُولِيُّ، وَأَحْمَد بن يُوْسُفَ بنِ صِرْمَا، وَالمُبَارَك بن عَلِيِّ بنِ أَبِي الجُوْدِ شَيْخُ الأَبَرْقُوْهِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو المظفر بن الجَوْزِيّ: سَمِعْتُ مَشَايِخ الحَرْبِيَّة يَحكُوْن عَنْ آبَائِهِم وَأَجدَادهِم أَنَّ السُّلْطَان مسعُوْداً لَمَّا أَتَى بَغْدَاد، كَانَ يُحبّ زِيَارَة العُلَمَاء وَالصَّالِحِيْنَ، فَالتمسَ حُضُوْر ابْنِ الطَّلاَّيَةِ، فَقَالَ لِلرَّسُوْلِ: أَنَا فِي هَذَا المَسْجَد أنْتَظر دَاعِي الله فِي النَّهَار خَمْس مَرَّات. فَذَهَبَ الرَّسُولُ. فَقَالَ السُّلْطَان: أَنَا أَوْلَى بِالمَشْي إِلَيْهِ. فَزَاره، فَرَآهُ يُصَلِّي الضُّحَى، وَكَانَ يُطَوِّلُهَا يُصلِّيهَا بِثَمَانِيَة أَجزَاء، فَصَلَّى مَعَهُ بَعْضهَا، فَقَالَ لَهُ الخَادِم: السُّلْطَان قَائِم عَلَى رَأْسك. فَقَالَ: أَيْنَ مَسْعُوْد? قَالَ: هَا أَنَا. قَالَ: يَا مَسْعُوْد، اعْدِلْ، وَادعُ لِي، الله أَكْبَر. ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلاَةِ، فَبَكَى السُّلْطَان، وَكَتَبَ وَرقَةً بِخَطِّهِ بِإِزَالَة المُكُوْس وَالضّرَائِب، وَتَاب تَوبَة صَادِقَة.
مَاتَ ابْنُ الطَّلاَّيَةِ فِي حَادِي عشر رَمَضَان سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَحُمِلَ عَلَى الرُّؤُوس، وَكَانَتْ جِنَازَته كَجَنَازَة أَبِي الحَسَنِ بن القَزْوِيْنِيّ، وَمَا خَلَّف بَعْدَهُ مِثْلَه، دفن إِلَى جَانب أَبِي الحُسَيْنِ بنِ سَمْعُوْنَ، رَحِمَهُمَا اللهُ تعالى.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
أَحْمد بن أَبى غَالب بن الطلاية الحربى الزَّاهِد
قَرَأَ الْقُرْآن وَسمع من أَبى الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن على الأنماطى جُزْءا من حَدِيث المخلص واشتهر بِهِ واشتغل بِالْعبَادَة ولازم الْمَسْجِد يتعبد فِيهِ لَيْلًا وَنَهَارًا حَتَّى الطوى وَكَانَ رَأسه إِذا قَامَ عِنْد ركبته
قَالَ ابْن الجوزى حَدَّثَنى أبي الْحسن بن غرسة قَالَ جَاءَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ سل لى فلَانا فى كَذَا
قَالَ قُم معى فصل رَكْعَتَيْنِ ونسأل الله تَعَالَى فإنى لَا أترك بَابا مَفْتُوحًا وأقصد بَابا مغلقا
مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ حادى عشر رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن إِلَى جَانب ابْن سمعون بمقبرة الإِمَام أَحْمد بِبَاب حَرْب
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.