مُحَمَّد بن الْفَخر عُثْمَان بن عَليّ الشَّمْس المارديني ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي الْأَبَّار وَهِي رحفته وَالِد عبد الْقَادِر الْمَاضِي. ذكر لي أَن أَبَاهُ حفظ الْحَاوِي بعد التَّنْبِيه وَغَيرهمَا وتفقه وَأخذ فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا عَن الْبَدْر بن سَلامَة وأخيه شهَاب الدّين وَسمع على الْبُرْهَان الْحلَبِي وَكتب على الْمِنْهَاج شرحا فِي أَرْبَعَة عشر مجلدا بَقِي مِنْهُ نَحْو مُجَلد وعَلى الورقات فِي الْأُصُول بل عمل على البُخَارِيّ حَاشِيَة فِي ثَلَاث مجلدات، وَكَانَ صَالحا خيرا سليم الصَّدْر. مَاتَ فِي رُجُوعه من الْحَج ببدر وَحمل إِلَى الفارعة فَدفن بهَا فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَقد جَازَ الْخمسين رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.