مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَهَاء الْمحلي الفرضى الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الْوَاعِظ لكَون أَبِيه كَانَ واعظا.
شيخ فَاضل قَرَأَ الْفَرَائِض على أبي الْجُود وتميز فِيهَا وَكَذَا اشْتغل فِي الْفِقْه وَصَارَ يستحضر من مناظيم ابْن الْعِمَاد وَأَشْيَاء وَكَانَ خيرا. وَلذَا اسْتَقر بِهِ القاياتي فِي التَّكَلُّم على أوقاف الْمحلة فَلم يزل بِهِ كل من ولديه والولوي البُلْقِينِيّ حَتَّى صرفه بأوحد الدّين بن العجيمي جَريا على عَادَته وشق ذَلِك على الْبَهَاء بِحَيْثُ ألزم نَفسه بِعَدَمِ دُخُول الْقَاهِرَة مَا دَامَ القاياتي قَاضِيا فَلم يلبث إِلَّا نَحْو شَهْرَيْن وَمَات وانحلت يَمِينه وتكرر دُخُوله للقاهرة وقصدني مرّة بالسؤال عَن بعض الْأَحَادِيث فأجبته وَرَأى بعد صرفه مناما أثْبته فِي تَرْجَمَة القاياتي. مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَسبعين بالمحلة وَأَظنهُ قَارب السّبْعين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.